SWED24: حصل اتحاد RFSL في مقاطعة ستوكهولم على تمويل حكومي بقيمة 1.2 مليون كرونة سويدية من هيئة المساواة بين الجنسين، بهدف تحسين الرعاية الصحية للنساء المثليات، ثنائيات الميول الجنسية، والكويريات عبر مراكز الصحة الشبابية في المنطقة.
ومصطلح “كوير” (Queer) هو تعبير شامل يُستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين لا يتوافقون مع التصنيفات التقليدية للجنس أو الميول الجنسية، مثل المثليات، المثليين، ثنائيي الميول الجنسية، المتحولين جنسياً وغيرهم من الهويات الجندرية والجنسية غير النمطية.
وعندما يُقال “نساء كويريات”، فإنه يشير إلى النساء اللاتي لا يعرّفن أنفسهن ضمن التصنيفات التقليدية للهوية الجنسية أو الميول الجنسية، وقد يشمل ذلك النساء المثليات، ثنائيات الميول الجنسية، أو أولئك اللواتي لديهن هوية جنسية غير نمطية.
نقص المعرفة يؤثر على جودة الرعاية
وتشير دراسات أجراها الاتحاد الوطني للتوعية الجنسية (RFSL) إلى أن النساء المثليات والكويريات يعانين من أوضاع صحية أسوأ مقارنة بغيرهن من أفراد المجتمع، وغالباً ما لا يحصلن على الرعاية الصحية المناسبة.
أنّيلي، إحدى المشاركات في المشروع، تؤكد أن هناك فجوة كبيرة في الوعي داخل القطاع الصحي، مشيرة إلى أن المعرفة حول العلاقات الجنسية بين النساء غير كافية، مما يحد من جودة الرعاية المقدمة لهذه الفئة.
وتضيف: “هناك اعتقاد شائع بأن المخاطر الصحية تقتصر فقط على العلاقات الجنسية بين الرجال، في حين أن الحقيقة مختلفة تمامًا.”
مشروع لتعزيز الوعي وتحسين الخدمات الطبية
يهدف المشروع، الذي يحمل اسم KSK <3 UMO، إلى زيادة الوعي داخل المراكز الصحية للشباب حول احتياجات النساء الكويريات، وتحسين طريقة تفاعل العاملين في الرعاية الصحية مع هذه الفئة.
تقول كارو فيكبو رانبيرج، مديرة المشروع: “نريد أن يصبح العاملون في مراكز الصحة الشبابية أكثر إدراكاً لوجود هذه المجموعة بين مراجعيهم، وأن يتعاملوا معهم بطريقة أكثر شمولاً ووعياً”.
إطلاق مواد تدريبية جديدة في 27 مركزاً صحياً
كجزء من المشروع، يعمل RFSL على إعداد مواد تدريبية تفاعلية، سيتم توفيرها لـ 27 مركزاً صحياً للشباب في ستوكهولم بحلول اب/ أغسطس 2025.
وستتضمن المواد معلومات حول الصحة النفسية والجسدية، والمتعة الجنسية، بالإضافة إلى إرشادات عملية للعاملين في المجال الصحي حول كيفية تحسين التعامل مع هذه الفئة.
وتوضح رانبيرج أن التغييرات البسيطة في لغة التخاطب والخدمات يمكن أن يكون لها تأثير كبير، مضيفة: “يمكن أن يبدأ التحسن عبر استخدام مصطلحات أكثر شمولاً، مثل قول ’شريك‘ بدلاً من ’صديق‘، والاعتراف بالممارسات الجنسية المختلفة، وتوفير اختبارات الفحص الصحي لجميع الفئات دون استثناء”.
يعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو سد الفجوات في الرعاية الصحية وضمان بيئة طبية أكثر شمولاً وإنصافاً لجميع الفئات، مما يعكس التزام السويد بتطوير سياسات رعاية صحية تتناسب مع تنوع المجتمع واحتياجاته المختلفة.