في خريف عام 2023، وصلت موجة العنف في ستوكهولم إلى ذروتها المرعبة مع وقوع ثلاث جرائم قتل بشعة خلال 25 ساعة. هزت هذه الجرائم أحياء Västberga وTullinge.
تضمنت الأحداث المأساوية التي شهدتها المدينة مقتل امرأتين ورجل داخل منازلهم، من بينهم جدة، وابنة بالتبني تبلغ من العمر 20 عامًا، وأب لطفل صغير.
في أعقاب جرائم القتل، ألقت الشرطة القبض على صبي يبلغ من العمر 16 عامًا بعد مطاردة بالسيارات. حيث تم العثور على بندقية كلاشينكوف في السيارة المشتبه في استخدامها كأداة للجريمة.
يعتقد المدعون أن المشتبه به الرئيسي، صبيًا يبلغ من العمر 15 عامًا، أنه أصدر الأوامر بقتل الضحايا. مقابل مكافأة مالية قدرها 150,000 كرونة سويدية لكل عملية قتل.
كشفت التحقيقات محادثات نصية عبر تطبيق Signal. أظهرت المحادثات أنه كان ينوي تفعيل “الاندفاع”، وهو مصطلح يشير إلى ارتكاب جرائم، في هذه الحالة إطلاق النار.
كما أظهرت كذلك أنه كان يخطط لبيع شقته وممتلكاته لتمويل هذه العمليات.
كتب الصبي في الليلة نفسها التي وقعت فيها جريمة القتل المزدوجة في Tullinge، في إحدى المحادثات أنه يحتاج إلى مساعدة لقتل المزيد من الأشخاص. مما يظهر نية واضحة في تصعيد العنف.
كشفت المحادثات أيضا عن استعداد المشاركين لتنفيذ المزيد من الجرائم. على الرغم من عدم وضوح طبيعة المهمة التالية.
وبالرغم من عدم وضوح ما إذا كان أي شخص قد حصل على المكافأة المالية. إلا أن الشرطة عثرت على 20,000 كرونة نقدًا وعدة خراطيش في شقة كان يتردد عليها المتهمون.
ارتبطت جرائم القتل بانقسام داخلي في شبكة Foxtrotnätverket الإجرامية بين زعيمي العصابة، راوة ماجد وإسماعيل عبده، ولكن الضحايا لم يكن لهم أي علاقة بالصراع.
كانت المأساة الكبرى في Västberga عندما اقتحم الجاني المنزل الخطأ. مما أدى إلى مقتل الأب أمام زوجته التي كانت تحتضن طفلهما، وأصيبت الأم والطفل بجروح خطيرة.
أمام هذه الأحداث، قالت المدعية العامة هيلينا نوردستراند: “إنها وحشية بشكل لا يصدق، ولا يمكن وصفها بأي طريقة أخرى”.
نفى جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم، إلا أن الأدلة تشير إلى تخطيط وتنفيذ ممنهج لهذه الجرائم التي تركت أثرًا عميقًا على المجتمع السويدي.
المصدر: Dagens Nyheter