كشفت مراجعة أعدها برنامج Kalla Fakta أن هيئة Svenska kraftnät، المسؤولة عن إدارة شبكة الكهرباء في السويد، سمحت لمستشارين بالعمل في أقسام تكنولوجيا المعلومات بدون اتفاقيات أمنية مناسبة.
ورغم تصنيف الهيئة كواحدة من أعلى السلطات الأمنية في البلاد، إلا أن هذا الخلل يثير قلق الخبراء بشأن تهديدات محتملة لأمن السويد.
ووصف أندريه كاتري، خبير أمن تكنولوجيا المعلومات، هذا الخلل بأنه “انتهاك صارخ للقواعد” محذرًا من تداعياته الخطيرة. وقال كاتري: “هذا النهج يهدد أمن السويد بشكل مباشر. كما يعتبر انتهاكًا صارخًا للمعايير الأمنية”.
تعد Svenska kraftnät الهيئة المسؤولة عن إدارة شبكة الكهرباء السويدية. وهي تعتبر من أهم السلطات في البلاد نظرًا لدورها الحيوي في تأمين إمدادات الكهرباء.
وأوضح كاتري: “السويد تعتمد بشكل كبير على أنظمة تكنولوجيا المعلومات. وتعطل شبكة الكهرباء يمكن أن يشل المجتمع”.
كشف برنامج Kalla Fakta أن الهيئة عينت مئات المستشارين في قسم تكنولوجيا المعلومات دون الاتفاقيات الأمنية المطلوبة. وتشير الاتفاقيات إلى أن المهام قد تشمل “معلومات سرية أمنية” يمكن أن يؤدي الوصول غير المصرح إليها إلى “ضرر كبير لأمن السويد”.
في ديسمبر الماضي، اكتُشف أن اثنتين من الشركات الاستشارية استخدمتا مقاولين من الباطن دون علم Svenska kraftnät، وهو ما وصفه كاتري بأنه خرق خطير يهدد الأمن الوطني.
وقال كاتري: “الحفاظ على سرية أنظمة الطاقة السويدية أمر حيوي لمواجهة التهديدات الخارجية”.
من جانبه، أكد إريك نوردمان، رئيس الأمن في Svenska kraftnät، أن الهيئة اتخذت إجراءات لمعالجة المشكلة منذ اكتشافها. وقال: “لقد تصرفنا بسرعة خلال فصل الربيع وأبرمنا اتفاقيات حماية جديدة مع مقاولين من الباطن. ونجري فحوصات أمنية لجميع المستشارين”.
وعن مدى الثقة في سد الفجوات الأمنية، قال نوردمان: “من الممكن أن تتكرر مثل هذه الخروقات. لكني أعتقد أن الاحتمال أقل بكثير الآن”.
المصدر: TV4