SWED 24: بدأت لجنة السلامة التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية (PRAC) تحقيقًا موسعًا حول الأدوية التي تحتوي على مادة Semaglutid، من بينها دواء أوزمبيك المعروف، وذلك عقب تقارير علمية تشير إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بمرض نادر في العين يُعرف باسم نايون (NAION).
وأفادت دراستان جديدتان أن مستخدمي الأدوية التي تحتوي على مادة سيماغلوتيد، المستخدمة في علاج داء السكري من النوع الثاني وبعض حالات السمنة، قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمرض نايون، الذي ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى العصب البصري، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر.
تحرك أوروبي عاجل
وأعلنت لجنة السلامة الأوروبية، بالتعاون مع هيئة الأدوية السويدية، عن بدء مراجعة شاملة لتقييم مدى ارتباط هذه الأدوية بالمخاطر الصحية المُبلغ عنها. الهدف من التحقيق هو تحليل البيانات المتاحة واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا أثبتت الدراسات وجود خطر حقيقي.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، أكدت تقارير أخرى عدم وجود دليل قاطع يربط بين استخدام سيماغلوتيد وزيادة خطر الإصابة بمرض نايون. وتشير هيئة الأدوية السويدية إلى أن مرضى السكري بشكل عام يُعتبرون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، بغض النظر عن الأدوية التي يتناولونها.
يُعد دواء أوزمبيك وغيره من الأدوية التي تحتوي على مادة سيماغلوتيد من العلاجات الفعالة التي حصلت على موافقات عالمية لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني وإدارة السمنة في حالات محددة.
تأتي هذه التحقيقات في وقت يتزايد فيه استخدام هذه الأدوية عالميًا، مما يُبرز أهمية المراجعة المستمرة للسلامة الدوائية واتخاذ التدابير الوقائية لحماية صحة المرضى.