SWED 24: شهدت الشرطة السويدية زيادة كبيرة في معدل حل الجرائم المتعلقة بالقتل، لا سيما تلك التي تشمل استخدام الأسلحة النارية، وذلك بفضل التغييرات في أساليب العمل.
ووفقًا للأرقام الأولية للشرطة، من المتوقع أن تتمكن من حل 70 بالمائة من قضايا القتل باستخدام الأسلحة النارية في عام 2023.
وشهد عام 2023 تحسنًا ملحوظًا في التحقيقات المتعلقة بالعنف المسلح، بعد أن تم كسر الاتجاه التنازلي الذي ساد في السنوات السابقة نتيجة الزيادة السريعة في جرائم القتل بالأسلحة النارية في جميع أنحاء البلاد. حيث ارتفعت نسبة القضايا المحلولة من 29 بالمائة في عام 2022 إلى 72 بالمائة في العام الحالي.
وقالت رئيسة الشرطة الوطنية، “من الجيد جدًا أن نتمكن من حل عدد أكبر بكثير من القضايا، وهذا يعد إنجازًا مهمًا”، مشيرة إلى أن “الشرطة أصبحت أقرب إلى الجناة في جميع أنحاء البلاد، ونحن نعمل معًا في ما يسمى سلسلة استجابة مستمرة، حيث نتحرك بسرعة استجابة غير مسبوقة”.
وأضافت أنه في بداية التسعينات كانت نسبة الإدانات في السويد تصل إلى حوالي 80 بالمائة، ولكن ذلك كان محصورًا في عدد قليل من القضايا المتعلقة بعصابات الدراجات النارية، وهو وضع يختلف تمامًا عن الوضع الحالي.
زيادة كبيرة في عدد المشتبه بهم
وتابعت رئيسة الشرطة أن هناك اليوم عددًا أكبر من المشتبه بهم الفريدين مقارنة بالفترات السابقة، وهو ما يعكس قدرة الشرطة على القبض على المزيد من الجناة في قضايا القتل باستخدام الأسلحة النارية. وبالتالي، ارتفع عدد المشتبه بهم في القضية الواحدة بشكل ملحوظ.
وفي عام 2024، وصل عدد المشتبه بهم الفريدين الذين تمت مواجهتهم بتهم جنائية إلى 108، مقارنة بـ66 في عام 2023 و46 في 2022. وتشمل الجرائم الأكثر شيوعًا القتل العمد، الجرائم المسلحة الخطيرة، ومحاولات القتل.
وأكد يوهان أولسون، رئيس الإدارة الوطنية للعمليات على أن “التركيز على المشتبه بهم الفريدين يوفر صورة أفضل عن قدرة الشرطة المتزايدة في التحقيقات”.
تراجع في عدد القتلى والمصابين
لكن وعلى الرغم من التحسن الكبير في التحقيقات، ما يزال العنف الإجرامي مستمرًا، خاصة مع تصاعد مستوى الصراع، وهو ما يتطلب استمرار تطوير قدرات الشرطة على المدى الطويل. ومع ذلك، هناك تحسن واضح في عدد الحوادث التي تم منعها، وعدد الجناة الذين تم القبض عليهم.
يقول أولسون: “نرى أن الشرطة تحرز تقدمًا ملحوظًا في القبض على الجناة ومنع المزيد من أعمال العنف، لكننا لم نصل بعد إلى المرحلة المثالية”.