تزداد موجة الكراهية ضد السياح في أرجاء أوروبا، وتُحذر منظمة اليونسكو من أن هذا الغضب قد ينتشر إلى دول أخرى، وتصف الوضع ” بغير التوازن “.
ويُعد الارتفاع المتزايد في عدد السياح، وارتفاع أسعار السكن بشكل مبالغ فيه، وتصرفات بعض السياح، من أبرز أسباب الغضب ضد السياح في إسبانيا.
وبحسب صحيفة “The Guardian”، فإن اليونسكو تحذر من أن “كراهية السياح” هذه قد تنتشر إلى دول أخرى. وتقول اليونسكو إن السياحة تجاوزت حدود تحمل السكان المحليين في مناطق العطلات.
يقول بيتر دي برين، مدير مشاريع الاستدامة في اليونسكو، لصحيفة “The Guardian” إن أزمة السكن ” كانت القشة التي قصمت ظهر البعير”.
وتُفيد الأنباء أن السكان في مواقع سياحية شهيرة مثل إيبيزا، يجبرون على العيش في منازل متنقلة وخيام، وفي مالقة، من الشائع أن ترى ملصقات “كانت تعيش هنا عائلة”، و”اذهبوا لبلادكم”.
وازدادت الكراهية ضد السياح خلال الصيف، وشملت ذلك رش الماء على السياح، ووضع لافتات مكتوب عليها “أنتم غير مرحب بكم “.
ويُضيف دي برين إن هذه الأنواع من التفاعلات والاحتجاجات متطرفة وغير ضرورية، ولكنها تُعبّر عن إحباط الإسبان، ويضيف أنها من المرجح ألا تتوقف حتى تُقدم ردود فعل مختلفة.
وتم اتخاذ بعض الإجراءات للتخفيف من الآثار السلبية للسياحة. حيث أعرب عمدة برشلونة عن وجود نية للحد من إيجار الشقق للنُزُل قبل عام 2028.
واختارت مواقع سياحية أخرى في أوروبا، مثل مايوركا ودوبروفنيك، أن تحد من عدد سفن الرحلات البحرية للتقليل من الإفراط في السياحة.
ولكن لا يُمكن التأكيد على أن جهود هذه المواقع ستنجح، حيث يوضح بيتر دي برين لصحيفة “The Guardian” أنمحاولات سابقة مشابهة لم تُثبت فعاليتها .
ويشدد دي برين على أهمية البحث عن حلول مستدامة على المدى الطويل لتحقيق الاستقرار .
المصدر: Expressen