حذرت الشرطة السويدية من مخاطر استخدام البنوك الرقمية الجديدة في أنشطة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكشف التقرير الوطني لعامي 2023/2024 الذي أجرته المنسقية الوطنية في السويد عن المخاطر الكبيرة التي تواجهها البنوك الرقمية الجديدة، والمعروفة بـ”النيوبانكس”، neobanker، والتي قد تُستغل في غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتُعزى هذه المخاطر إلى السهولة والسرعة والخصوصية التي توفرها هذه البنوك في خدماتها، مما يسهل على الجناة تحويل وإخفاء وغسل عائدات الأنشطة الإجرامية.
آني فروم، رئيسة وظيفة التنسيق، أكدت أن البنوك الرقمية الجديدة باتت تمثل أداة شائعة بين العناصر الإجرامية، مما يستوجب الحذر. وتتألف المنسقية الوطنية من ستة عشر جهة حكومية تتعاون لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتضم هذه الجهات الشرطة ورابطة المحامين بين أعضائها.
ويبرز التقييم عدة نقاط ضعف، أهمها طريقة تحقق البنوك من هوية العملاء، حيث يكفي في بعض الحالات تقديم نسخ مصدقة من وثائق الهوية وصور شخصية، مما يتيح إمكانيات واسعة لاستغلال هويات الآخرين بشكل غير قانوني. ويشمل التقرير ثماني توصيات لتزويد الجهات الحكومية بأدوات أفضل لمنع استغلال هذه البنوك في الأنشطة غير القانونية.
جدير ذكره، أن البنوك الرقمية الجديدة، التي شهدت زيادة في عددها في السنوات الأخيرة، تقدم خدمات مماثلة للبنوك التقليدية لكن عبر منصات رقمية تمامًا، وتراقبها هيئة الرقابة المالية في السويد.
وفي هذا السياق، يُعتبر التقرير الصادر عن المنسقية الوطنية خطوة هامة نحو تعزيز الإجراءات الرقابية والأمنية لحماية النظام المالي من الاستغلال في أعمال غسل الأموال وتمويل الإرهاب.