SWED 24: تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها خطرًا متزايدًا في شمال شرق سوريا، حيث يحتجز أكثر من 10,000 مقاتل من تنظيم داعش في سجون مؤقتة تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) المدعومة أمريكيًا.
ويهدد تصاعد الهجمات من قبل جماعات مدعومة من تركيا بفقدان السيطرة على هذه السجون، مما يثير مخاوف من إطلاق سراح السجناء الذين يعتبرون “جيشًا من الإرهابيين”، بحسب تصريحات الجنرال الأمريكي السابق جوزيف فوتيل.
تُدير قوات سوريا الديمقراطية سجونًا تضم آلافًا من مقاتلي داعش، إضافة إلى عدد كبير من أقاربهم. ومعظم المحتجزين من سوريا والعراق، بينما ينحدر الآخرون من دول أوروبية والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من دور قوات SDF كحليف رئيسي في محاربة داعش، تعتبرها تركيا تهديدًا أمنيًا وتشن هجمات متزايدة عليها. وأعرب مسؤول أمريكي في تصريحات لموقع Politico عن قلقه، قائلاً: “ما نواجهه هنا أشبه بقنبلة موقوتة. إذا استمرت الهجمات التركية، فقد نشهد هروبًا جماعيًا للسجناء.”
قلق دولي وصراعات قانونية
تفاقم الوضع نتيجة إحجام دول عديدة عن استعادة مواطنيها المحتجزين في السجون السورية، مما أدى إلى حالة من الجمود القانوني. وأشار السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إلى أن “داعش هو المستفيد الأكبر من الهجمات المدعومة من تركيا ضد القوات الكردية.”
في أواخر عام 2022، حاول تنظيم داعش تحرير عدد كبير من مقاتليه من سجن غويران في الحسكة. الهجوم، الذي استمر أكثر من أسبوع، تضمن استخدام انتحاريين وتسبب في مقتل مئات السجناء والمقاتلين قبل استعادة السيطرة على السجن من قبل قوات SDF.
ورغم التحديات، تؤكد الولايات المتحدة التزامها بمنع عودة داعش إلى الساحة. وقال الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “لن نسمح لداعش بإعادة بناء نفسه أو استغلال الفوضى في سوريا.”
مع استمرار التوترات والهجمات، يبقى الوضع في شمال شرق سوريا تهديدًا أمنيًا عالميًا قد تتجاوز تداعياته حدود المنطقة.