SWED 24: أثار تقرير عن تحديد مدة مكالمات الاستشارات الصحية عبر الهاتف 1177 في منطقة ستوكهولم عند ست دقائق كحد أقصى، جدلاً واسعاً وتحذيرات من تبعات خطيرة على المرضى، خاصة كبار السن.
الطبيب والباحث البارز في شؤون كبار السن، إنكفه غوستافسون، حذر من أن هذا الضغط قد يؤدي إلى قرارات متسرعة وغير دقيقة، مما يهدد صحة الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وكشف موظفون حاليون وسابقون في الخدمة، ضمن تقرير لـ TV4 Nyheterna، عن الضغوط التي تواجههم للالتزام بمدة المكالمات المحددة بست دقائق فقط.
وأشارت إحدى الممرضات إلى تأثير ذلك على جودة الاستشارات، قائلة: “عندما تنقضي الدقائق الست دون الوصول إلى نتيجة واضحة، يصبح التوتر سيد الموقف، مما يدفع أحياناً إلى اتخاذ قرارات غير دقيقة لأن الأسئلة الضرورية لم تُطرح بعد.”
كبار السن الأكثر تضرراً
إنكفه غوستافسون، أستاذ الطب الشيخوخة في جامعة أوميو، أكد أن تحديد مدة المكالمات يمثل خطراً كبيراً على كبار السن الذين يعانون غالباً من أمراض مزمنة ويأخذون أدوية تؤثر على أعراضهم.
وأضاف: “كبار السن غالباً ما تظهر عليهم أعراض غامضة مثل الارتباك الحاد في الحالات الطارئة، وقد تُفهم بشكل خاطئ أو يُغفل عنها بسبب ضغط الوقت، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.”
وبررت إدارة منطقة ستوكهولم تحديد المدة الزمنية للمكالمات بأنه يعتمد على خبرة طويلة في تقديم الإرشادات الصحية الهاتفية. لكن هذا التبرير لم يخفف من قلق المتخصصين، الذين يرون أن هذا النظام قد يضر الفئات الأكثر هشاشة ويقوض جودة الرعاية الصحية المقدمة.