تواجه منظمة الحركة المقاومة الشمالية، وهي منظمة نازية، تراجعًا واضحًا في السويد، إلا أن الخطر الذي تمثله الجماعات اليمينية المتطرفة لا يزال موضوعًا يستحق الانتباه والحذر.
الصحفية الحرة فريدا سوندكفيست تكشف، من خلال سلسلة مقالات نُشرت في صحيفة “أفتونبلاديت”، عن الحياة الداخلية لهذه الحركة، حيث يقضي أعضاؤها البارزون أوقاتهم في الإشادة بأدولف هتلر وكراهية اليهود، الناشطين اليساريين، النسويات والمثليين. وتُظهر المحادثات الداخلية تفكير بعض الأعضاء في اغتيال وزير العدل غونار سترومر.
تحظى هذه القضية بأهمية خاصة في ظل تصنيف الولايات المتحدة للحركة مؤخرًا كمنظمة إرهابية.
ورغم أن السويد قد شهدت في الماضي القريب اغتيالات لاثنين من السياسيين البارزين، تظل الخطط النازية أشبه بالأوهام أكثر من كونها مخططات محكمة للقتل.
وتُظهر التحقيقات صعوبة إثبات جرائم التحضير والتي تسبب عادة مشكلات للمحققين. في حال كشف الشرطة عن وقوع جريمة خطيرة محتملة، يتوجب عليها التدخل، لكن التوقيف المبكر قد يحول دون وجود جريمة قابلة للملاحقة القانونية.
يُشير الفشل في الانتخابات العامة، والضعف خلال قيود الجائحة، وصعوبات استقطاب الشباب إلى أن الحركة المقاومة الشمالية تعاني من التراجع.
ومع ذلك، يحذر التقرير السنوي للشرطة الأمنية (Säpo) من أن التهديد الأكبر للسويد يأتي من الإسلاميين المتطرفين واليمين المتطرف العنيف. وفي حين أن هناك أفرادًا من الطرف اليساري يرتكبون أعمال عنف، إلا أنها ليست بنفس مستوى الجماعات اليمينية المتطرفة.