أطلقت سلطة الطوارئ السويدية، MSB تحذيراً غير مسبوق، من خطر انقطاع التيار الكهربائي في السويد الشتاء المقبل.
ونقل التلفزيون السويدي SVT عن Jan-Olof Olsson وهو مسؤول في سلطة الطوارئ قوله: “إن الأشخاص الذين يعتمدون في حياتهم على آلات طبية تعمل بالطاقة الكهربائية، معرضون لخطر شديد في حال انقطاع التيار الكهربائي”.
وزادت المخاوف من أزمة حقيقية كبيرة في التيار الكهربائي بسبب تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا على خلفية وقف روسيا تصدير الغاز الى أوروبا.
لكن ما زاد من تعقيد المشكلة في السويد هو تأجيل تشغيل المحطة النووية Ringhals 4 الى 31 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، بسبب عدم اكتمال أعمال الصيانة.
معروف أن السويد رغم أنها تبيع الكهرباء لعدة دول إلا أنها أحيانا تستوردها في مناطق محددة أيام الشتاء عندما يكون إنتاج الكهرباء في البلاد غير كافٍ.
لكن تأجيل افتتاح المحطة النووية والعقوبات ضد روسيا، وانخفاض إنتاج الكهرباء في فرنسا وانخفاض مستويات خزانات المياه في النرويج هي عوامل تؤثر على السويد وتعني أن على السويديين الاقتصاد في استخدام الكهرباء، وهو شي لم يحدث من قبل في السويد، ويؤثر على الحياة اليومية وعلى الحياة الاقتصادية والشركات والعائلات.
سلطة الطوارئ: التأهب ضعيف
ووفق سلطة الطوارئ MSB فإن انقطاع التيار الكهربائي سيتسبب في إغلاق المصالح التجارية وتوقف إشارات المرور، وحركة الترام والتدفئة والاتصالات الإلكترونية.
ويقول Jan-Olof Olsson من السلطة: “لسوء الحظ، التأهب لمثل هذه الحالات في السويد ضعيف جدا بشكل عام، بالفعل في العام 2011، حددنا 50000 شركة ذات أهمية اجتماعية تعتمد على الكهرباء في السويد. قلة قليلة منها لديها طاقة احتياطية اليوم. والنتيجة هي أن العديد من الشركات والمتاجر والشركات ستغلق أبوابها ببساطة في حالة انقطاع التيار الكهربائي لأنه لا توجد خطة بديلة”.
الاقتصاد في استهلاك الكهرباء
اقترحت الحكومة الحالية المنتهية صلاحياتها على الوزارات والمؤسسات الحكومية مراجعة كيفية توفير الكهرباء. لكن سلطة الطوارئ والمؤسسات المعنية ترى أن الوقت قد حان للمواطنين في توفير استهلاك الطاقة للحد من أزمة الكهرباء في الشتاء.