حذر الخبير الأمني هنريك أوستمارك من تزايد خطورة نقل القنابل عبر وسائل النقل العام في البلاد، مؤكداً أن هذه العمليات تدار من قبل عصابات إجرامية متخصصة، داعياً إلى اليقظة واتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتفادي الكوارث المحتملة.
وتستخدم العصابات الإجرامية وسائل متعددة لنقل القنابل عبر البلاد، بما في ذلك السيارات، الدراجات البخارية، ووسائل النقل العام.
وذكر الخبير الأمني أن القنابل التي تحتوي على مواد حارقة يمكن أن تنفجر أثناء النقل، ما يزيد من خطورة الوضع، وقد شهدت البلاد، خلال موجة العنف الأخيرة، استخداماً متزايداً للقنابل محلية الصنع.
ففي الأسبوع الماضي، ألقي القبض على شخصين في محطة ستوكهولم المركزية، وكان بحوزتهما قنبلة حرارية في حقيبتهما، ووفقاً لصحيفة أفتونبلاديت. تم اعتقالهما بتهمة انتهاك قانون البضائع القابلة للاشتعال والمتفجرة، وهي جريمة خطيرة، بالإضافة إلى التحضير لتدمير الممتلكات العامة.
أشارت ماري بورج، مديرة القسم في National Bomb Protection، إلى صعوبة تحديد مدى شيوع القنابل محلية الصنع في الأماكن العامة.
وأوضحت أن نقل المتفجرات يتم عادة بواسطة شخص مكلف، باستخدام وسائل متعددة مثل الدراجات النارية، السيارات، ووسائل النقل العام.
كما أوضح أوستمارك أن القنابل التي تحتوي على مواد حارقة تكون أكثر حساسية وخطورة. فهناك خطر حقيقي من انفجارها إذا تعرضت لصدمة أو سقوط.
من السهل نسبياً تصنيع القنابل إذا كانت المواد الأولية متوفرة. وأشار أوستمارك إلى أن الحصول على متفجرات مدنية مثل الديناميت لا يزال سهلاً نسبياً، حيث يتم سرقتها هذه المتفجرات من مواقع البناء، أو يتم شراؤها من مصانع قنابل محلية أو عبر الإنترنت من الخارج.
وتعتمد الأضرار التي يمكن أن تسببها القنابل على حجمها ونوعها. وقد شهدت السويد أنواعاً مختلفة من القنابل، بدءاً من الصغيرة التي تحتوي على بضعة هكتوليترات من المتفجرات، وصولاً إلى الكبيرة التي تحتوي على كيلوجرامات من المتفجرات. وقد تسببت هذه القنابل في تدمير واجهات المباني وصفوف كاملة من المنازل.
المصدر: TV4