تبدو الغابات في الصور أكثر اصفرارًا من خضارها المعتاد، مما يشير إلى أن هذا العام قد يكون عامًا قياسيًا لجمع فطر الكانتريل. ومع ذلك، هناك مخاوف من نفاد الكانتريل، “ذهب الغابة” بحلول الأسبوع المقبل، حسبما صرح به جامع الفطر أولا هولتمن لصحيفة “داغينز إندستري”.
بدأ فطر الكانتريل الصيفي في الظهور مبكرًا هذا العام، وامتلأت مجموعات الفيسبوك وقصص إنستغرام بصور السلال والدلاء والأكياس المليئة بالفطر الأصفر. ويبدو أن العديد من الأشخاص يجمعون كميات أكبر بكثير من المعتاد.
وقال أولا هولتمن، المدير التنفيذي لشركة “فيرملاندس سكوجسفوراد”، أكبر مشترٍ للفطر في السويد: “لم أرَ مثل هذا الكم الكبير في مثل هذا الوقت المبكر طوال 30 عامًا في هذا المجال. نحن نستقبل حاليًا ما بين طن إلى طنّين يوميًا. بالمقارنة مع عام 2018، الذي كان عامًا جافًا، حيث استقبلنا ثلاثة كيلوغرامات فقط طوال شهر تموز/ يوليو. هذا العام، نتجه نحو 20 طنًا”.
تشتري الشركة الكانتريل من الأفراد، لكن يتعين على جميع البائعين أن يكونوا مسجلين كمجمعي فطر.
“يتلاشى بالجفاف”
وفرة الفطر هذا العام دفعت الأسعار للانخفاض، حيث يبلغ السعر الرسمي اليوم 70 كرون سويدي للكيلوغرام للكانتريل الأكبر حجمًا و100 كرون للكانتريل الصغير الذي يلقى اهتمام المطاعم.
وأضاف هولتمن: “نقدم مكافآت بناءً على الجودة لأولئك الذين يعرفون كيفية التعامل مع المنتج. تجنب استخدام الأكياس البلاستيكية واستخدم السلال، واقطع الجذور عند الجمع في الغابة بدلاً من المنزل على طاولة المطبخ، وتجنب ترك السيارة في الشمس”.
وأشار هولتمن إلى احتمال حدوث نقص قريب في هذا الفطر المفضل في الخريف، محذرًا من أن الطقس الحار والجاف المتوقع قد يؤدي إلى انتهاء موسم جمع الكانتريل.
وقال: “للأسف، يبدو أن الأمور غير مؤكدة بعد هذا الأسبوع. إذا ارتفعت درجات الحرارة ولم تهطل الأمطار، فقد يكون هذا نهاية الموسم لأن الفطر سيجف ولن يظهر فطر جديد”.