رغم التوصيات الطبية المقدمة والشهادات التي تُثبت احتياجات الأطفال، تواجه بعض المدارس في السويد صعوبة في توفير الدعم المناسب للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) والتوحد.
وفي حالة وقعت في فيستروس، اقترحت إحدى المدارس تقليص ساعات الدراسة لطفل إلى ساعة واحدة يوميًا، مما أثار استياء الوالدين اللذين اعتبرا أن هذا الإجراء يشكل تمييزًا ضد الطفل.
قبل بدء الدراسة، تم إبلاغ المدرسة بتشخيصات الطفل من قبل قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين (BUP)، الذي أوصى بتوفير موارد دعم خاصة للطفل لضمان تأقلمه بشكل جيد في البيئة التعليمية. ومع ذلك، اقترحت المدرسة تسجيل الطفل في مؤسسة تعليمية متخصصة، رغم أنه لا يعاني من إعاقة ذهنية، بل يحتاج فقط إلى بعض التعديلات في بيئة الدراسة العادية.
في البداية، بدأ الطفل الدراسة بشكل طبيعي واستمر لمدة أسبوع ونصف، لكن عدم توفر الدعم المطلوب دفعه إلى البقاء في المنزل، ما أدى إلى تصاعد الخلافات بين الأهل وإدارة المدرسة.
لاحقًا، اقترحت المدرسة أن يحضر الطفل لمدة ساعة يوميًا فقط، في بيئة منعزلة مع معلم متخصص، بعيدًا عن بقية الطلاب، وهو ما اعتبره الوالدان انتهاكًا لحق الطفل في التعليم والاندماج الاجتماعي.
نتيجة لذلك، قرر الوالدان نقل طفلهما إلى مدرسة أخرى توفر بيئة تعليمية داعمة تتناسب مع احتياجاته.