SWED24: قررت محكمة مقاطعة سودرتورن تبرئة المدير التنفيذي لسكن الرعاية LSS في إنشوبينغ من جميع التهم المتعلقة بالإهمال في بيئة العمل، بعد حادثة مقتل شابة تبلغ من العمر 19 عاماً داخل السكن في عام 2022.
الحادثة وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، عندما اتصل أحد المقيمين في السكن بالشرطة وأبلغ عن ارتكابه جريمة قتل. وعند وصول الشرطة، عُثر على الضحية مصابة بطعنات خطيرة، بينما كان الجاني، شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، يقف ويداه مغطاتان بالدماء. لاحقاً، أُدين الجاني بجريمة القتل وحُكم عليه بالرعاية النفسية الإلزامية.
إلى جانب التحقيق في جريمة القتل، فتح مكتب المدعي العام وهيئة بيئة العمل تحقيقاً بشأن احتمال وجود إهمال في بيئة العمل أدى إلى الحادث. وفي صيف 2024، وُجِّهت تهم ضد المدير التنفيذي للسكن بتهمة الإهمال المهني المؤدي إلى وفاة.
وفقاً للادعاء، كان هناك العديد من أوجه القصور في السكن، من بينها أن الضحية كانت تعمل وحدها مع المتهم، بالإضافة إلى أنه كان لديه إمكانية الوصول إلى السكاكين والأدوات الحادة.
وقالت المدعية جيني نوردين في تصريح سابق لـ SVT: “لو تم اتخاذ أي من هذه التدابير، لكان من الممكن تجنب الحادثة بنسبة عالية جداً”.
قرار المحكمة
وجاء في الحكم الذي اصدرته المحكمة، اليوم الأربعاء أن لا علاقة بين الإهمال والجريمة، معتبرة أن الشركة المسؤولة عن السكن كانت تعاني من نقص في التدابير الوقائية، إلا أنها لم تجد دليلاً يثبت وجود علاقة مباشرة بين هذه النواقص والجريمة التي وقعت. وبناءً على ذلك، قررت تبرئة المدير التنفيذي من جميع التهم الموجهة إليه.
كما رفضت المحكمة طلب الادعاء بفرض غرامة مالية بقيمة مليوني كرونة سويدية على الشركة.
من جهته، وصف محامي الدفاع غوران سمدبيرغ التهم الموجهة ضد موكله بأنها “غير مبررة”، مضيفاً أن الشركة أجرت تقييماً وفقاً للقوانين المعمول بها، ولم يكن هناك أي انتهاك لبيئة العمل.
ولا تزال الحادثة تثير الجدل حول معايير السلامة في مساكن الرعاية LSS، خاصة فيما يتعلق بحماية الموظفين من المخاطر المحتملة أثناء العمل مع نزلاء يعانون من اضطرابات نفسية أو سلوكية.