SWED 24: بينما توفر الرقمنة المتزايدة في حياتنا العديد من الفوائد، يشدد الطبيب النفسي والكاتب السويدي أندرس هانسن على ضرورة الانتباه لسلبياتها، خصوصًا مع تزايد الشعور بالوحدة في عصر التواصل الرقمي.
يقول هانسن، مؤلف الكتاب الشهير “دماغ الشاشة”: “الشعور بالوحدة يتزايد بشكل لافت، وهذا أمر مفارِق لأننا لم نكن يومًا أكثر اتصالًا كما نحن الآن”.
ويوضح، قائلاً: أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في التواصل قد يقلل من اللقاءات الحقيقية التي تلبّي احتياجاتنا الاجتماعية.
وبحسب هيئة الصحة العامة السويدية، يعاني أكثر من ثلث الشباب البالغين في السويد من مشاعر الوحدة والعزلة، وهو ما أكده تقرير سابق لـ SVT Nyheter Jönköping.
“أسرع تغيير سلوكي في تاريخ البشرية”
يصف هانسن التحولات الرقمية الحالية بأنها “أسرع تغيير سلوكي في تاريخ البشرية”، مشيرًا إلى أن تأثيراتها طويلة الأمد ما زالت غير معروفة. لكنه يوضح أن البشر، ككائنات بيولوجية، لا يزالون بحاجة إلى التواصل الاجتماعي المباشر لتلبية احتياجاتهم النفسية.
ومن أبرز النصائح التي يقدمها هانسن في هذا المجال هو تشجيع اللقاءات الشخصية وجهًا لوجه كوسيلة للحفاظ على التوازن النفسي في ظل هيمنة التكنولوجيا.
ويقول: “التكنولوجيا قد تربطنا رقميًا، لكنها لا تعوّض عن التواصل الإنساني المباشر الذي نحتاجه لنشعر بالتحسن”.