أعلنت الحكومة السويدية عن نيتها خفض الضرائب على العمل والمعاشات اعتبارًا من العام المقبل، وذلك ضمن ميزانية الخريف.
ووفقًا للأحزاب الموقعة على اتفاق تيدو، من المتوقع أن تستفيد الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط بشكل أساسي من هذه التخفيضات.
صرحت وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون، قائلة: “هذا الإجراء سيسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر السويدية”.
وأوضحت أن الحكومة وحزب ديمقراطيو السويد (SD) يعتزمان خفض الضرائب لكل من العاملين والمتقاعدين، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي استجابة للتباطؤ الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
وأكد أوسكار شوستيد، المتحدث باسم السياسة الاقتصادية لحزب ديمقراطيو السويد، أن هذه التخفيضات ستفيد بشكل خاص ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
كيف سيؤثر خفض الضرائب على الدخل الشهري؟
وفقًا للحكومة، فإن جميع من يتقاضون أكثر من 16,000 كرونة شهريًا سيستفيدون من خفض الضرائب، حيث من المتوقع أن يصل متوسط التخفيضات إلى 2,600 كرونة سنويًا لكل شخص، ما يعني زيادة بمقدار 216 كرونة شهريًا في الدخل الصافي.
أما المتقاعدون، فمن المتوقع أن يستفيدوا من تخفيض ضريبي يبلغ في المتوسط 1,400 كرونة سنويًا، مع مراعاة الفهرسة.
كما اقترحت الحكومة تخفيض الضرائب على حسابات التوفير من نوع ISK، بحيث تصبح أول 150,000 كرونة في هذه الحسابات معفاة تمامًا من الضرائب. ومن المقرر أن يتم زيادة هذا الحد إلى 300,000 كرونة بحلول عام 2026.
وعلقت المتحدثة باسم السياسة الاقتصادية لحزب الليبراليين، سيسيليا رون، قائلة: “هذا الإجراء سيمكن الأفراد من بناء رأس مال يوفر لهم الحرية والأمان في مواجهة المواقف غير المرغوب فيها”.
تكاليف التخفيضات الضريبية
ومن المتوقع أن تكلف هذه الإجراءات الحكومة حوالي 18 مليار كرونة خلال العام المقبل، حيث يشكل تخفيض الضرائب على العمل والمعاشات 13.5 مليار كرونة من هذا المبلغ.
في المقابل، انتقد ميكائيل دامبيري، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هذه التخفيضات الضريبية، معتبرًا أنها ستعود بالنفع الأكبر على أصحاب الدخول المرتفعة.
وأضاف دامبيري: “من الغريب أنه عندما نجمع مقترحات الحكومة اليمينية، نجد أن الأموال تتدفق بشكل أكبر لصالح الأثرياء. والأسوأ من ذلك، أنهم يقترضون لتمويل هذه التخفيضات الضريبية”.
وأكد دامبيري على أن هذه التخفيضات لن تعود بالفائدة على ذوي الدخل المنخفض والمتوسط كما تدعي الحكومة، مشيرًا إلى أن “العائلات العادية لا تدفع فواتيرها بالنسب المئوية، بل بالكورونات”.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن الميزانية الكاملة في 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، وهي نتيجة تفاوض بين أحزاب الحكومة وحزب ديمقراطيو السويد.