أثارت بلدية بوتشيركا (Botkyrka) السويدية جدلاً واسعاً بعد أن كُشف عن استخدامها جزءًا من أموال حكومية، مخصصة لمكافحة تجنيد الشباب في العصابات الإجرامية، لتمويل رحلة إلى نيويورك ضمّت مسؤولين وموظفين في البلدية.
وكانت البلدية قد حصلت على منحة حكومية بقيمة 65 مليون كرونة سويدية (حوالي 6.5 مليون دولار أمريكي) من المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، بهدف تمويل برامج تهدف إلى منع تجنيد الأطفال والشباب في صفوف العصابات الإجرامية، لا سيما في المناطق المُهمّشة.
لكنّ راديو السويد كشف أنّ جزءًا من هذه الأموال خُصّص لتمويل رحلة إلى مدينة نيويورك الأمريكية شارك فيها 16 شخصًا، بينهم ٧ موظفين في البلدية و٧ شباب.
وأقرّت البلدية بوقوع “خطأ إداري”، مؤكدة أنّ الرحلة كانت تهدف إلى الاطلاع على تجارب ناجحة في مكافحة الفقر والتهميش من خلال الأنشطة الثقافية والترفيهية.
وقال المتحدث باسم البلدية، لينارت أجين، في تصريح صحفي، إنّ “الرحلة كانت مبرّرة، لكن كان ينبغي تمويلها من ميزانية البلدية وليس من الأموال الحكومية”.
وأضاف أجين أنّ البلدية بادرت إلى إعادة مبلغ 330 ألف كرونة (حوالي 33 ألف دولار أمريكي) إلى المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، وأطلقت تحقيقًا داخليًا للتأكد من عدم حدوث أيّ تجاوزات أخرى.
وأثارت هذه القضية غضبًا واسعًا في السويد، حيث طالب سياسيون ومواطنون بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذا “التصرّف غير المسؤول”.
المصدر: Mitti