SWED 24: تستمر رسوم شبكات الكهرباء في السويد في الارتفاع، مع تفاوتات كبيرة بين البلديات حسب الشبكة التي تتبعها كل منها.
وفي بلدية Ånge، حيث تزود شبكة Härjeåns بالكهرباء، يدفع السكان ضعف المبلغ الذي يدفعه سكان Örnsköldsvik، الذين يحصلون على الكهرباء من Övik Energi.
جوناس ليندغرين نيلهاغن، الذي يعيش مع زوجته صوفيا في ضواحي فرانستا ضمن بلدية Ånge، أشار إلى أن الوضع يبدو غير عادل، لكنه أضاف: “ليس لدينا الكثير من الخيارات، نريد فقط البقاء هنا.”
وفي الوقت الحالي، تبلغ تكلفة رسوم شبكة الكهرباء التي يدفعها الزوجان خمسة أضعاف تكلفة الكهرباء نفسها. وقد رفعت شبكة Härjeåns هذا العام رسومها بنسبة 33.85 بالمائ، مما أدى إلى زيادة كبيرة تقدر بـ 11,000 كرونة على مدار عام واحد.
وأشار جوناس ليندغرين نيلهاغن إلى أنه كان من الصادم بالنسبة له أن يشهد هذه الزيادة الكبيرة في تكاليف الشبكة قائلاً: “هذه زيادة تتجاوز 11,000 كرونة في السنة، وهو أمر مدهش.”
ورغم محاولاتهما تقليل استهلاك الكهرباء، إلا أن الزوجين يشعران أن الفارق في التكلفة لم يكن كبيرًا. في الوقت ذاته، فإن تغيير عقود الكهرباء يمكن أن يوفر مئات أو آلاف الكرونات، لكن رسوم الشبكة تظل تكلفة ثابتة لا يمكن التفاوض عليها.
احتكار في سوق شبكات الكهرباء
يشير الخبراء إلى أن الوضع في سوق شبكات الكهرباء يتسم بنوع من الاحتكار، حيث لا يمكن للمستهلكين تغيير شبكة الكهرباء الموزعة في مناطقهم.
وأضاف جوناس ليندغرين نيلهاغن: “كان من الأفضل لو كانت هناك شركة واحدة تدير الشبكة بأكملها، كما هو الحال مع شبكة الكهرباء السويدية.”
وتابع: “لكن الشركات تسعى للربح، مما يؤدي إلى رفع الأسعار بشكل متكرر.”
وفي رد من شبكة Härjeåns، أوضح باتريك أوه، رئيس قسم الأعمال في الشبكة، أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عمل الشبكة في مناطق واسعة تضم عددًا أقل من العملاء، مما يرفع تكاليف الصيانة والاستثمار. وأضاف أن زيادة تكاليف المواد كانت من الأسباب الرئيسية وراء الزيادة الأخيرة في الرسوم.