كشفت تقارير حديثة أن قياديين في حزب “ديمقراطيو السويد” (SD)، وهما ماتياس كارلسون وريتشارد جومشوف، كانا على دراية بحضور قائد في نادي الدراجات النارية الإجرامي “كومانشس” كضيف في حفل زفاف زعيم الحزب جيمي أوكسون. ورغم ذلك، لم يقم أي منهما بإبلاغ أوكسون بهذه الصلة.
وحضر قائد العصابة الزفاف كرفيق لأحد المدعوين، وعلّق أوكسون على الواقعة بوصفها “خطأ غير مقصود”، وقال في منشور على منصة X: “لم نكن أنا وزوجتي على علم بهذه الروابط”.
ومع ذلك، كان ماتياس كارلسون، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، على علم بالصلة، حيث أن زوجته السابقة على علاقة بالشخص المذكور. لكنه لم ينقل هذه المعلومات إلى أوكسون، حيث أوضح: “لم أتواصل مع جيمي بخصوص قائمة ضيوفه، ولم أعلم سوى مؤخرًا أن شريك زوجتي السابقة اختار منصبًا قياديًا في منظمة مشبوهة”.
القسم الإعلامي على علم
في تموز/ يوليو الماضي، قامت منظمة “إكسبو” بالتحقيق في صلة الشخص بالحزب وطرحت تساؤلات على القسم الإعلامي لـ”SD”، إلا أن القسم لم يُبلغ أوكسون بالصلة.
وعلق أوسكار كافالي-بيوركمان، من القسم الإعلامي، قائلًا في رسالة إلى “إكسبو”: “من غير المعقول أن تكون معلومات تتعلق بشريك زوجة سابقة لعضو برلماني مسألة تُرفع إلى القيادة العليا للحزب”.
كما كان ريتشارد جومشوف على علم بالصلة، لكنه لم يُبلغ أوكسون بها. وكتب على منصة X: “كنت على علم بكتابات حول هذا الشخص قبل أشهر، لذا لاحظت وجوده في الزفاف. لكنني أدركت أن الأمر مرّ دون أن يلاحظه الكثيرون، بما في ذلك العروسين”.
موقف صارم ضد الجريمة
ويشتهر جومشوف، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة العدل في البرلمان، بمواقفه الصارمة تجاه مكافحة الجريمة.
ويؤيد هو وحزب “SD” تصنيف الأفراد كأعضاء في عصابات إجرامية حتى دون توجيه تهم جنائية إليهم.
وفي مؤتمر صحفي عُقد الربيع الماضي، اقترح جومشوف بالتعاون مع جيمي أوكسون عدة إجراءات تستهدف الأشخاص الموصوفين بأنهم من العصابات، من بينها فرض حظر التجول، وإلزامهم بأجهزة تتبع، وقطع المساعدات الاجتماعية، وتشديد العقوبات.