طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) بإلزام المستخدمين بإثبات هويتهم عند إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد فضيحة الحسابات الوهمية التابعة لحزب ديمقراطيي السويد (SD) وفقًا لما كشف عنه برنامج “Kalla fakta”.
وانتقدت ماغدالينا أندرسون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رئيس الوزراء أولف كريسترسون، زعيم حزب المحافظين، لتقليله من خطورة هذه القضية، مُشيرةً إلى أنّ الحكومة “تحاول اختزال الأمر إلى مجرد تلاسنٍ سياسي داخل التحالف الحاكم (Tidö)”.
وقالت أندرسون في تصريحٍ لها: “لقد تم الكشف عن قيام أكبر أحزاب التحالف الحاكم بإدارة ما يمكن تسميته بـ “مصنع للكتائب الإلكترونية” بهدف التشهير بالخصوم السياسيين”.
وأضافت: “إنّ هذه الممارسات تُذكرنا بما يحدث في روسيا، ولا مكان لها في السويد”.
وأعربت أندرسون عن اعتقادها أنّه كان من الواجب على حزب ديمقراطيي السويد الاعتراف بخطأه وتقديم اعتذار واتخاذ إجراءاتٍ لتصحيح الأوضاع.
وأشارت إلى أنّ الحزب قام بدلًا من ذلك بشنّ هجومٍ شرسٍ على المعارضة ووسائل الإعلام.
وأوضحت أندرسون أنّ الحكومة نفسها تعرّضت لهجماتٍ من خلال هذه الحسابات المجهولة، مما قد يُشكّل انتهاكًا للاتفاقية المُبرمة بين أحزاب التحالف الحاكم (Tidö) والتي تُلزم جميع الأطراف بالتحدث باحترامٍ عن بعضهم البعض.
وأكّدت أندرسون أنّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيسعى إلى الحد من إمكانية إنشاء حساباتٍ مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي، مُطالبةً بإلزام المستخدمين بإثبات هويتهم عند إنشاء هذه الحسابات.
المصدر: svt