قال خبراء في علم البحار إن ارتفاع درجات الحرارة في شهر أيلول/ سبتمبر الجاري أدى الى موجة من هجمات الأسماك على السياح في الجزر الإسبانية التي عادة ما يسافر إليها السويديون خصوصا وعموم السياح من مختلف دول العالم.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فأن ما لا يقل عن 15 سائحاً يبحثون عن الرعاية الطبية على شواطئ جزيرة اليكانتي الإسبانية يومياً بسبب تعرضهم لعضات أسماك البحر، وهي اسماك رمادية صغيرة ذات نقطة سوداء على زعنفة الذيل وهي من سلالة سمك الأبوره.
وقال الباحث في علوم البحار الإسباني ألفونسو راموس للصحيفة، إن الأسماك كثيرة العدد ولا تسبح بعيداً عن الناس.
وأدى الطقس الدافىء في شهر أيلول الجاري الى وقوع عدد كبير من هجمات الأسماك على المصطافين في منتجع بينيدورم الإسباني.
ويمكن ان تنجذب هذه الأسماك التي يصل طولها الى 30 سم الى الوحمات او الثآليل او الجروح الصغيرة على الجلد، وخاصة عند كبار السن.
الحرارة هي السبب
وبحسب صحيفة “إنفورماسيون” الإسبانية، تعرض السياح على شاطئ بونينتي لهجمات شديدة في الأيام الأخيرة، ويتفق الخبراء على ان السبب هو ارتفاع درجة حرارة المياه.
وتشهد مياه البحر الأبيض المتوسط ارتفاعاً في درجات الحرارة أكثر من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 29-30 درجة مئوية، وفقاً لأرقام جامعة اليكانتي، ما يؤثر بدوره على النظم البيئية.
وقال الباحث ألفونسو راموس، ان الحرارة تزيد من عملية التمثيل الغذائي للأسماك وحاجتها الى الغذاء، وفي هذا العام هم أقرب من المعتاد الى الشاطئ.
وتابع، موضحاً: هذه اسماك معتادة على إطعامها. ربما يكون عددهم أكبر وهم لا يسبحون بعيداً عن الناس، لهذا ينجذبون نحو الجروح”.
ونصح راموس بعدم السباحة في البحر بمجوهرات لامعة لأنها قد تجذب انواعاً أخرى من الأسماك العدوانية.