SWED 24: تعتزم بلدية هودينغه، بالتعاون مع الشرطة، تطبيق برنامج جديد يحمل اسم “Rätt kurva” أو “المسار الصحيح” بهدف منع الأطفال والشباب من الانخراط في العصابات.
تستهدف المبادرة الفئة العمرية من 8 إلى 15 عامًا، وتهدف إلى تقديم تدخل مبكر وشامل لتوجيههم بعيدًا عن الجريمة. وبهذا تصبح هودينغه خامس بلدية في السويد تتبنى هذا المنهج الألماني الذي أثبت نجاحه في إعادة تأهيل الشباب قبل الانخراط في الجريمة.
خلفية ومخاوف متزايدة
جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من الحوادث التي تورط فيها أطفال في أعمال عنف، من بينها مقتل مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا في مركز Skogås، وإصابة طالب آخر في مدرسة Trångsund، ما أدى إلى اعتقال زميل له بتهمة محاولة القتل.
ووفقًا لتقرير صادر عن المجلس الوطني للوقاية من الجريمة (Brå)، فإن أكثر من نصف طلاب الصف التاسع في السويد تورطوا في نوع من الجرائم خلال العام الماضي، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمثل هذه المبادرات.
نهج استباقي وشامل للأسرة
يعتمد برنامج “Rätt kurva” على تدخل مبكر، حيث تتعاون الشرطة والخدمات الاجتماعية لتحديد الأطفال الذين يرتكبون جرائم صغيرة، مثل السرقة أو التخريب، وتقييم عوامل أخرى مثل البيئة الأسرية والحضور المدرسي. ويتم إعداد خطة عمل فردية لكل طفل، ويشمل البرنامج أيضًا دعمًا للأسرة بأكملها، مثل تقديم الاستشارات للأهل وتوفير فرص عمل لمن يعانون من البطالة.
وقال أزا شيراغواندي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في هودينغه: “التدخل المبكر هو الحل، فكلما تدخلنا في وقت أبكر، كانت فرصة تحويل مسار الطفل أكبر”.
نقد ومخاوف من الوصم الاجتماعي
ورغم النجاح الذي حققته هذه الطريقة في أماكن أخرى، حيث تُظهر البيانات الألمانية أن 80 بالمائة من الأطفال المشاركين عادوا إلى “المسار الصحيح”، إلا أن بعض المنظمات مثل ” Rädda barnen ” أعربت عن مخاوف من أن يؤدي البرنامج إلى وصم اجتماعي للأطفال ويزيد من الشكوك تجاه الخدمات الاجتماعية.
ودعا شيراغواندي إلى وضوح الرؤية حول أهداف البرنامج، قائلاً: “يجب أن يكون البرنامج فرصة للدعم وليس للعقاب. التحدي الأكبر هو أن نحول دون أن يصبح الطفل المشارك مجرمًا في المستقبل. هدفنا هو ضمان ألا ينتهي أي طفل خلف القضبان.”
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ البرنامج في هودينغه اعتبارًا من العام المقبل، ويأمل المسؤولون أن يسهم في تعزيز الأمان ومنح الأطفال فرصة لبداية جديدة.