SWED 24: في سابقة برلمانية لافتة، استخدم عضو البرلمان السويدي أولي توريل من (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أدوات الذكاء الاصطناعي لصياغة وتقديم أكثر من 180 سؤالًا مكتوبًا إلى الوزراء السويديين خلال شهرين فقط.
ويمثل هذا الرقم غير المسبوق نحو 40 بالمائة من إجمالي الأسئلة المكتوبة المقدمة للوزراء خلال الخريف.
وقال توريل في تصريح لصحيفة DN: “أتحمل كامل المسؤولية عن كل سؤال قدمته، وأؤكد أنني لا أقصد إثارة المشاكل، بل أمارس دوري البرلماني بكل جدية.”
ويُلزم الوزراء بالرد على جميع الأسئلة المكتوبة المقدمة من أعضاء البرلمان ضمن مهل زمنية محددة. ويُعتقد أن العدد الكبير من الأسئلة التي وجهها توريل يشكل عبئًا إضافيًا على فرق عمل الوزارات.
الفارق الكبير بين الأعضاء
منذ افتتاح الدورة البرلمانية الحالية في 10 أيلول/ سبتمبر، سجل توريل معدلًا استثنائيًا بلغ 18 سؤالًا أسبوعيًا. بالمقارنة، قدّم ثاني أكثر الأعضاء نشاطًا، ريتشارد نوردين (الحزب الوسط)، 14 سؤالًا فقط خلال الفترة ذاتها.
وتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي بين أعضاء البرلمان السويدي، حيث أظهر تقرير سابق أن 57 عضوًا استخدموا هذه التقنية خلال صياغة مقترحاتهم البرلمانية. ومع ذلك، أثار العدد الكبير من الأسئلة المكتوبة التي قدمها توريل تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا على العمل البرلماني وعبء العمل على الحكومة.
ويفتح استخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة الأسئلة البرلمانية نقاشًا واسعًا حول دوره في تحسين الكفاءة البرلمانية أو تعقيد المهام الحكومية.