مالمو، SWED 24-بدأت اليوم الاثنين، محاكمة السياسي الدنماركي راسموس بالودان أمام محكمة مالمو بتهمة التحريض على الكراهية وإهانة أحد المارة، وذلك على خلفية قيامه بحرق نسخ من القرآن الكريم في المدينة العام الماضي.
وتستند لائحة الاتهام إلى مواد وشهادات جمعت خلال حادثتي حرق مصاحف في مالمو، زعم المدعي العام فيها قيام بالودان بإطلاق شتائم مهينة بحق المسلمين ووصفهم بعبارات تمييزية.
وقالت عايدة ساماني، نائبة كبير المستشارين القانونيين في منظمة “Civil Rights Defenders”: “نتمتع بحماية قانونية واسعة لحرية التعبير، وهذا أمر مهم، لكن السويد ودول أوروبية أخرى اتفقت منذ عام 1948 على وضع قيود على حرية التعبير لحماية الأقليات من خطاب الكراهية، وذلك كنتيجة للدروس المستفادة من المحرقة”.
وأضافت ساماني: “لا نعتقد أن حرق القرآن بحد ذاته يشكل تحريضًا على الكراهية، لكن من المهم أن نجري تحقيقًا في هذه القضية”.
وكان من المفترض أن تبدأ المحاكمة في يناير الماضي، لكنها تأجلت لأسباب عدة، منها صعوبة إبلاغ بالودان بالتُهم الموجهة إليه كونه يقيم في الدنمارك، ورفضه الحضور للتحقيق في السويد بحجة مخاوف على سلامته.
ولن يحضر بالودان جلسات المحاكمة بشكل شخصي، بل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من قاعة محكمة أخرى في السويد.
وتعتقد ساماني أن الحكم في هذه القضية قد يشكل سابقة قانونية في قضايا مشابهة مستقبلًا، خاصةً إذا أخذت المحكمة في عين الاعتبار سياق الحادثة والتصريحات المصاحبة لحرق المصحف.
وتصل عقوبة التحريض على الكراهية في السويد إلى السجن لمدة تتراوح بين شهرين وعامين.
المصدر: TV4