قررت الحكومة السويدية استئناف الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد توقف دام منذ نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقوبل قرار الحكومة بانتقادات شديدة من جانب زعيم حزب SD، جيمي أوكسون، الذي عبر عن موقفه بشكل صريح في منشور على فيسبوك.
وكتب أوكيسون، قائلاً: : “يتحمل المرء مسؤولية ثقيلة وخطيرة عند استئناف المساعدات للأونروا”.
وعلقت الحكومة السويدية دعمها للمنظمة في كانون الثاني الماضي بعد إتهامات وُجهت لعدد من موظفي الأونروا بالتورط في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد إسرائيل. ومع استئناف الدعم السويدي الآن، أعرب حزب SD عن قلقه العميق تجاه هذا القرار.
“قرار متأخر”
لكن القيادة في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، مورغان يوهانسون رأى أن القرار جاء متأخرًا، مشيرًا إلى أن الانتظار طويلًا لتغيير موقف الحكومة لم يكن معقولاً.
وتوالت الانتقادات بشأن التأخر في التحقيقات التي تُجرى لضمان حيادية الأونروا عقب الاتهامات الموجهة إليها.
وحذر يوهانسون من تداعيات وقف المساعدات، قائلًا إن عدم وصول الدعم الطارئ إلى غزة قد يُسفر عن عواقب وخيمة.
من جهته، أكد وزير المساعدات السويدي، يوهان فورسيل، على أهمية التأكد من أن الأموال السويدية تُستخدم في المكان الصحيح ولا تقترب من دعم الأنشطة الإرهابية، مُعبرًا عن ارتياحه للضمانات الكتابية التي قُدمت من الأونروا بخصوص هذا الشأن.
وتُعتبر هذه القضية نقطة خلاف بارزة في السياسة السويدية، حيث يُشدد الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة على ضرورة توخي الحذر والدقة في التعامل مع المساعدات الخارجية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة للأونروا وتأثيرها على الأمن والسياسة الخارجية للسويد.