ارتفعت تكاليف معظم السلع والخدمات التي نستهلكها خلال السنوات الأخيرة،. مقابل ذلك، تراجعت أسعار أجرة سيارات التاكسي التي يتم حجزها عبر التطبيقات بشكل قياسي.
إلا أن الانخفاض في أسعار الرحلات آثر بشكل كبير على أجور السائقين.
وتحدث سائقين عدة الى التلفزيون السويدي عن انخفاض أسعار رحلات سيارات الأجرة التي تُحجز عبر التطبيقات مع شركات مثل أوبر وبولت خلال الأشهر الأخيرة. وقد نجحت شركات سيارات الأجرة عبر التطبيقات في الفوز بحصص سوقية من شركات سيارات الأجرة التقليدية في السنوات الأخيرة.
ساعات عمل طويلة وأجور زهيدة
تقول السائقة كاثرين ليند: “في الأشهر الستة الماضية، لاحظنا انخفاضًا كبيرًا في التعويضات المخصصة لرحلاتنا”.
يشهد سائقو سيارات الأجرة عبر التطبيقات عن ساعات عمل طويلة تصل إلى 70 ساعة أسبوعيًا، لكن رغم ذلك، لا تزال المعادلة الاقتصادية غير متوازنة نظرًا لانخفاض الأجور وزيادة تكاليف السيارات.
انخفاض الأسعار بنسبة 30 بالمئة
تعمل جمعية Taxiunionen على تحسين أوضاع سائقي سيارات الأجرة عبر التطبيقات. أطلقت الجمعية تطبيقها الخاص الذي يوفر تعويضات أعلى للسائقين. كما قامت بمقارنة أسعار الرحلات بين أكبر شركتين لسيارات الأجرة عبر التطبيقات ولاحظت انخفاضًا يزيد عن 30 بالمئة خلال عامين فقط.
يقول جون فان دينثير، نائب رئيس جمعية Taxiunionen: “في الأشهر الأخيرة، انخفضت الأسعار أكثر. أصبح من المستحيل تقريبًا لسائقينا مواصلة العمل”.
كما تؤثر الأسعار المنخفضة لرحلات سيارات الأجرة عبر التطبيقات على الرغبة في اختيار وسائل نقل أخرى وفقًا لكاثرين ليند.
تقول: “من الجنون أن تكون تكلفة تقسيم سيارة أجرة بين أربعة أشخاص في المدينة أرخص من استخدام الحافلات أو القطارات الأرضية، والتي هي أكثر صداقة للبيئة”.
وتضيف: “عندما يختار الجميع البديل الأرخص، تحدث هذه النتائج، فقاعة التسونامي على وشك الانفجار”.
ردود شركات سيارات الأجرة عبر التطبيقات
رفضت شركتا بولت وأوبر، الأكبر في السوق، الظهور في مقابلات لمناقشة أجور وشروط السائقين، لكنهما تركتا تعليقات كتابية لـ SVT.
كتبت بولت: “أكثر الطرق فعالية لزيادة دخل الشركاء هو تقليل أوقات انتظار السائقين وتوفير المزيد من الرحلات بتسعير مثالي قدر الإمكان”.
وكتبت أوبر: “نعمل باستمرار على تحسين تطبيقنا لكي يتمكن السائقون من الحصول على أكبر عدد ممكن من الرحلات وأعلى الأرباح الممكنة”.