SWED 24: بعد سنوات من الترقب، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) موافقتها على استخدام عقار ليكانيماب، lekanemab لعلاج الزهايمر. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الأسئلة حول المرضى المؤهلين للعلاج، ومتى يمكن أن يبدأ استخدامه في المناطق الصحية بالبلاد، أو حتى ما إذا كان سيتم تبنيه فعلاً.
بعد رفض أولي، منحت وكالة EMA في تشرين الثاني/ نوفمبر الضوء الأخضر لعقار ليكانيماب، وهو عقار وُصف بأنه رائد في معالجة مرض الزهايمر. الحاجة إلى علاج فعال لهذا المرض المُرهق كبيرة، لكن الطريق ما زال طويلاً قبل أن يبدأ المرضى في السويد في الاستفادة منه.
يقول لينوس يونسون، طبيب وأستاذ في الاقتصاد الصحي بمعهد كارولينسكا: “من المرجح أن يستغرق الأمر حوالي عام قبل أن نحصل على قرار بشأن توفر الدواء للمرضى السويديين.”
تحديات الموافقة والتكلفة
أول خطوة ضرورية هي الحصول على موافقة رسمية من المفوضية الأوروبية. على الرغم من أن المفوضية عادة ما تتبع توصيات وكالة EMA، إلا أنه لا يمكن تسويق الدواء حتى يتم إصدار هذه الموافقة.
بعد ذلك، تأتي قضية التسعير. عقار ليكانيماب يُعطى عن طريق الحقن الوريدي في المستشفيات، مما يعني أن القرار النهائي بشأن استخدامه يقع على عاتق المناطق الصحية السويدية. وستُجري لجنة مختصة تُعرف باسم مجلس NT تحليلاً وتصدر توصية بناءً على فعالية الدواء وتكلفته، والتي قد تصل إلى 300,000 كرونة سويدية سنوياً لكل مريض في بعض الدول الأخرى.
يضيف يونسون، قائلاً: “العلاج يمكن أن يُبطئ التدهور الإدراكي لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر، لكنه ليس علاجاً شافياً، ويجب أن يُعطى في مراحل مبكرة جداً من المرض لتحقيق فاعليته”.
عدد محدود من المرضى المؤهلين
أوسكار هانسون، أخصائي في طب الأعصاب في مستشفى جامعة سكونه بلوند، يقدّر أن ما بين 1,500 إلى 2,000 مريض جديد سنوياً قد يكونون مؤهلين لتلقي العلاج باستخدام ليكانيماب. ومع ذلك، يشير إلى أن العلاج سيكون متاحاً بشكل أساسي في المستشفيات الكبيرة التي تمتلك القدرة على التشخيص والمتابعة.
ويضيف: “يتطلب العلاج حضور المرضى إلى المستشفى مرتين شهرياً لتلقي الحقن الوريدي، بالإضافة إلى الخضوع لفحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن أي تورم محتمل في الدماغ.”
رغم كل التحديات، يعتبر هانسون الموافقة خطوة مهمة، قائلاً: “هذا أول دواء فعّال يبطئ تطور المرض. إنه خطوة أولى نحو تطوير علاجات أكثر فاعلية في المستقبل.”