مالمو، SWED 24 – تُواجه جيسيكا هانسون، التي تُعاني من فقدان القدرة على الكلام (الأفازيا) نتيجة سكتة دماغية عام 2017، ضغوطًا من مصلحة التأمينات الاجتماعية السويدية (Försäkringskassan) للعمل بدوام كامل، رغم إعاقتها التي تؤثر على قدرتها اللغوية.
كانت هانسون تشغل منصب مديرة لوجستية في شركة نقل قبل إصابتها، وهي تتدرب حاليًا للعمل بنسبة 25% في شركة لمواد البناء في مالمو. في البداية، كانت تستحق إعانة مرضية بنسبة 75%، إلا أن مصلحة التأمينات الاجتماعية غيّرت قرارها مؤخرًا وطالبتها بالعمل بدوام كامل.
“لا أستطيع القيام بذلك”، تقول هانسون.
فقدان القدرة على الكلام (الأفازيا) هو تلف دماغي يُمكن أن ينتج عن سكتة دماغية أو حوادث أو عنف يُصيب الرأس. تتفاوت درجات الإصابة، لكنها تُؤدي عمومًا إلى صعوبة في التحدث والكتابة وفهم اللغة المنطوقة والمكتوبة.
بحسب جمعية فقدان القدرة على الكلام في مقاطعة سكونه، تُتجاهل مصلحة التأمينات الاجتماعية هذه الإعاقة في بعض الأحيان وتُجبر المصابين بها على العمل بدوام كامل.
“غالبًا ما ينتهي الأمر بفقدان هؤلاء الأشخاص لوظائفهم لعدم قدرتهم على أداء مهامها. ثم يفقدون إعانات البطالة ويُصبحون معتمدين على شركائهم”، يقول لارس مارتينيل من جمعية فقدان القدرة على الكلام في مالمو.
قدّمت هانسون وشريكها طعنًا على قرار مصلحة التأمينات الاجتماعية الجديد، وينتظران عرضه على المحكمة الإدارية. ورغم حصول هانسون على شهادات طبية تُؤكد عدم قدرتها على العمل بدوام كامل، إلا أن أطباء المؤسسة قدّموا تقييمًا مُخالفًا، دون أن يُقابلوها شخصيًا.
رفضت مصلحة التأمينات الاجتماعية إجراء مقابلة بسبب انتظار قرار المحكمة الإدارية، واكتفت بالرد كتابيًا بأنه على الرغم من أن الشهادة الطبية تُعد أهم وثيقة، إلا أنه يحق للمصلحة إجراء تقييماتها الخاصة. وأضافت أن تغيير قواعد إعانة المرض يقع على عاتق البرلمان.
المصدر: TV4