SWED 24: في قضيةٍ فريدةٍ من نوعها، بدأت يوم الاثنين محاكمة في العاصمة النرويجية أوسلو لامرأة رفعت دعوى قضائية ضد الدولة بعد اكتشافها أنها أخذت طفلةً خاطئة من المستشفى قبل خمسين عاماً.
تعود أحداث القصة إلى عام 1965، عندما أنجبت كارين رافتسيث دوكين طفلتها الأولى في مستشفى ببلدية هيروي. وبعد أيامٍ من الولادة، غادرت دوكين المستشفى مصطحبةً معها طفلة رضيعة، ظنّت أنها ابنتها، ليتبين بعد نصف قرن أنها طفلةٌ أخرى وُلدت بعد ابنتها بيومٍ واحد.
وصرحت دوكين لشبكة NRK النرويجية: “من الصعب وصف الأمر، إنه لأمرٌ لا يُصدق.”
تم الكشف عن هذا الخطأ الفادح في عام 2021، عندما أجرت إحدى ابنتين فحصاً للحمض النووي ونشرت النتائج على تطبيق My Heritage للأنساب. تواصلت من خلال التطبيق مع عائلةٍ أخرى، ليتضح أن الطفلتين قد تم تبديلهما في المستشفى.
وذكرت ثيا أوديغاردن، مراسلة الشؤون الجنائية في قناة TV2 النرويجية، أن والدة الطفلة الأخرى شكّكت في نسب ابنتها عام 1981 بعد إجراء فحص دم، لكن السلطات الصحية لم تُقدم لها أي مساعدة ونصحتها بعدم متابعة الأمر.
تُطالب دوكين وابنتيها بتعويض مادي واعتذارٍ رسمي من الدولة وبلدية هيروي لانتهاكهما المادة الثامنة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، المتعلقة بالحق في الحياة الأسرية والنسب البيولوجي. وتدّعيان أن السلطات حرمتهما من فرصة التعرف على عائلاتهما البيولوجية.
لكن كلاً من الدولة والبلدية أنكرتا المسؤولية، مُشيرةً إلى أن المستشفى كان يُديره آنذاك منظمة خاصة.
وأوضحت أوديغاردن أنّه من المُستبعد أن يعرف المتورطون في القضية حقيقة ما جرى في المستشفى عام 1965، حيث توفي العديد من العاملين فيه آنذاك. وأضافت: “هناك شكوك بأن الطفلتين استُحممتا معاً في حوضٍ واحد دون وضع علامات مُميزة، مما قد يكون سبب التبديل.”
المصدر: TV4