أعلنت نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار السويدي، عن مبادرة الحزب لتقليص ساعات العمل اليومية إلى ست ساعات، وذلك خلال كلمتها الافتتاحية في مؤتمر الحزب الذي انطلق يوم الأربعاء في يونشوبينغ.
وقد استقبلت الفكرة بتصفيق حاد من قبل حوالي 600 عضوٍ من الحزب.
دادغوستار ذكرت أن آخر مرة تم فيها تخفيض ساعات العمل كانت قبل خمسين عامًا، وأن النظام الحالي لأربعين ساعة عمل أسبوعيًا قد أصبح “متجاوزًا وقديمًا”.
وأضافت: “هدفنا هو الوصول إلى يوم عمل من ست ساعات، حان الوقت لبدء تنفيذ ذلك”.
وأكدت دادغوستار على أهمية هذا التغيير بالنسبة للعاملين الذين لا يستطيعون التحكم في ساعات عملهم أو العمل من المنزل، مثل مساعدي الرعاية الصحية وسائقي الحافلات وعمال البناء، خاصةً أن الفروق بين الفئات المهنية المختلفة قد برزت بشكل واضح خلال جائحة كورونا.
وأشارت إلى أن “هناك ظلماً كبيراً” يواجه هذه المجموعات، مؤكدة على الحاجة إلى أوقات عمل صحية تمكنهم من الاستمرار في العمل حتى سن التقاعد.
وتعتقد دادغوستار أن تقليص ساعات العمل قد يسهم أيضاً في جذب المزيد من الأشخاص للعمل في المهن التي تواجه صعوبات في التوظيف، مثل المجال الصحي.
كخطوة أولى، يقترح الحزب تشكيل لجنة برلمانية تعمل بالتعاون مع أطراف سوق العمل لوضع مقترحات بشأن تقليص ساعات العمل.
حاليًا، لا توجد أغلبية في البرلمان تؤيد تقليل ساعات العمل، وقد تمت دراسة هذه المسألة مرات عدة دون أن يحدث تغيير.
كما تناول المؤتمر، الذي يستمر خمسة أيام، مهمة صياغة برنامج حزبي جديد لأول مرة منذ عشرين عامًا، وقد واجهت مقترحات اللجنة انتقادات شديدة من بعض الأعضاء الذين لم يجدوا فيها التعبير المعتاد للحزب.
وفي ظل الانتقادات الواسعة، اضطرت اللجنة لتعديل صياغاتها بشأن الاشتراكية والرأسمالية قبل انطلاق المؤتمر.