ارتفعت أسعار المواد الغذائية في السويد بشكل كبير خلال العام الماضي وبنسبة وصلت الى 20 بالمائة، وفقاً لمسح الأسعار السنوي الصادر عن الرابطة الوطنية للمتقاعدين PRO.
وقالت مديرة الرابطة أوسا لينديستام في حديثها لصحيفة “أفتونبلادت”، ( انقر على المصدر هنا) أن ارتفاع الأسعار أثر بشدة على المتقاعدين خصوصا، وان العديد من الناس يتصلون بنا وهم في حالة من اليأس التام.
وشهد العام الماضي 2022 الكثير من الصعوبات بالنسبة للكثيرين تمثل في زيادة أسعار الكهرباء وزيادة أسعار البنزين والديزل وبالتأكيد الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار المواد الغذائية.
ووفقاً لمسح الرابطة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة في عام واحد، وهذه النسبة تتماشى مع أحدث ارقام التضخم الصادرة عن المعهد المركزي للإحصاء في السويد.
وقالت لينديستام، ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة هي زيادة هائلة بالنظر الى معاشات المتقاعدين المنخفضة.
وتعتمد الرابطة في مسحها على البحث في أسعار المواد الغذائية في مئات المتاجر المنتشرة في السويد.
وذكرت الرابطة ان أكثر المواد التي ضمها المسح وسجلت اعلى ارتفاع هي زيت بذور اللفت rapsolja وزبدة Bregott، حيث ارتفع سعر السلعة الأولى بنسبة 45 بالمائة، فيما ارتفعت سعر السلعة الثانية بنسبة 42 بالمائة.
الكثير قلقون
ويقوم العديد من أعضاء الرابطة بالاتصال والتعبير عن قلقهم جراء الارتفاع الكبير بأسعار المواد الغذائية.
وقالت لينديستام: ” كثير من الناس يتصلون بنا وهم في حالة من اليأس التام. يقولون انهم يذهبون الى المتجر ولكن لا يمكنهم شراء ما يحتاجون اليه. هناك من يتصلون ويقولون انهم غير قادرين على تحمل تكاليف المشاركة في الرابطة او الذهاب الى اجتماعاتها”.
كما اظهر استطلاع الرابطة ان التسوق من المتاجر الصغيرة هو أكثر تكلفة مقارنة بالمتاجر الكبيرة.
وحول ذلك، أوضحت لينديستام، قائلة ان الجميع لا يعيشون في ستوكهولم، هناك من الناس من يعيش في مجتمعات أصغر حيث لا يوجد سوى متجر واحد، خاصة ان الجميع قد لا يحظون بفرصة اخذ السيارة والتسوق من مكان آخر.
الشمال أغلى من الجنوب
كما خلص المسح ان أسعار المواد الغذائية في شمال السويد أغلى مما هي عليه في جنوبها، وأظهر مسح عام 2022 ان التسوق في فيستربوتن هو الأكثر تكلفة، فيما أرخصها كان في سكارابورغ.
وتتطلع الرابطة الان نحو السياسيين لضم وضع المتقاعدين الى نقاشاتهم بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته المواد الغذائية.
تقول لينديستام، أنه وقبل كل شيء يجب زيادة المعاشات التقاعدية وتنظيم ضريبة القيمة المضافة على المنتجات المختلفة، مثلاً جعل الضريبة أقل على الفاكهة وزيادتها على الحلويات.