أصدر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بياناً، تلقت SWED 24 نسخة منه، تناول فيه الدعوات المتزايدة التي تستهدف بعض القيادات الكنسية السورية بسبب ارتباطاتها بالنظام السوري السابق. وأعرب المرصد عن رفضه القاطع لهذه الدعوات في هذه المرحلة الحساسة، محذراً من تبعاتها السلبية على وحدة الكنائس السورية وصورتها.
وأكد المرصد أن هذه الدعوات تُعد محاولة لتعرية الكنائس السورية أمام الآخرين، متجاهلة الدور الإنساني والاجتماعي الذي لعبته هذه الكنائس خلال الأزمة السورية، حيث فتحت أبوابها لجميع السوريين من مختلف الطوائف وقدمت المساعدة في أصعب الظروف.
محاسبة داخلية ضمن إطار الكنائس
وشدد المرصد على أهمية معالجة أي تجاوزات أو أخطاء داخل الكنائس ضمن الأطر الداخلية لكل طائفة، مشيراً إلى أن الطوائف هي الأقدر على معالجة قضاياها وفقاً لقوانينها وأنظمتها الداخلية. لكنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة محاسبة أي شخص يثبت تورطه في سفك دماء السوريين أو تسليم ناشطين أو القيام بأعمال عنف، مشيراً إلى أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها دون استثناء.
رجال الدين والعمل السياسي
وأبدى المرصد تحفظه على انخراط رجال الدين في العمل السياسي، مؤكداً أن أي رجل دين يختار المشاركة في الشأن العام يجب أن يكون مستعداً لتلقي النقد والمساءلة شأنه شأن أي شخصية عامة. وشدد البيان على أن المكانة الروحية لا تعفي من المسؤولية العامة إذا اختار الشخص خوض الحياة السياسية.
دعوة إلى التوحد والعمل من أجل مستقبل سوريا
وفي ختام البيان، دعا المرصد الآشوري المجتمع المسيحي السوري إلى التوحد والتركيز على ما هو أهم، وهو تثبيت حقوق جميع السوريين في دستور جديد والعمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة. وشدد على ضرورة الانخراط في بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على مبادئ المواطنة الكاملة واحترام حقوق الإنسان.
وأكد البيان أن استمرار التركيز على الخلافات الداخلية في هذا الوقت الحرج يشتت الجهود ويضعف موقف المجتمع المسيحي السوري. ودعا إلى جعل مصلحة سوريا ووحدتها أولوية قصوى والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل لجميع أبنائها.