تواجه السلطات السويدية صعوبات كبيرة في محاولاتها للإيقاع برجل العصابات “راوا مجيد”، المعروف أيضًا باسم “الثعلب الكردي”، وذلك بسبب اعتماده على التواري خارج البلاد.
وتعتمد الشرطة والنيابة السويدية بشكل أساسي على التعاون الدولي للإيقاع بـ”مجيد”، المتهم بجرائم خطيرة تتعلق بالمخدرات والسلاح، إلا أن جهودها لم تكلل بالنجاح حتى الآن.
وتقول المدعية العامة آنا ستروث، التي تشرف على التحقيق في قضيتين تتعلقان بـ”مجيد”: “سنرى ما سيحدث، معظم الأشخاص الذين يرتكبون جرائم يتم تقديمهم إلى العدالة عاجلاً أم آجلاً، سواء هنا أو في أماكن أخرى”.
وكانت تقارير قد أشارت إلى إلقاء القبض على “مجيد” على الحدود بين إيران والعراق في أكتوبر الماضي، إلا أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها رسميًا.
وبالرغم من عدم وجود مؤشرات على اقتراب السلطات السويدية من القبض على “الثعلب الكردي”، إلا أن الشرطة تؤكد مواصلة جهودها لإلقاء القبض عليه.
وقال هوكان وال، رئيس وحدة في الإدارة الوطنية للعمليات الشرطية في السويد، إن السلطات السويدية أصدرت نشرة حمراء بحق “مجيد” وتجري حوارًا مع دول مختلفة في إطار التعاون مع الإنتربول.
وأضاف “وال”: “يمكنني أن أتفهم الإحباط لأننا لم ننجح في هذه القضية على وجه الخصوص. كل شخص يجب أن يكون على ثقة من أننا سنعمل بجد حتى يتم إحضار هذا الشخص إلى السويد. لن نتخلى عن هذه القضية”.
ويُعتقد أن “راوا مجيد” يدير شبكة “فوكستروت” للإتجار بالمخدرات من مخبئه في الخارج، وكان قد اعتقل في تركيا عام 2022 بعد أن نسى حقيبة مليئة بالأموال على مقعد في منتزه عام، إلا أن السلطات التركية رفضت تسليمه للجانب السويدي آنذاك.
ويواجه “مجيد” عدة تهم في السويد منها التحريض على القتل والمشاركة في جرائم مخدرات خطيرة، وقد صدرت بحقه عدة مذكرات اعتقال غيابيًا.
المصدر: Aftonbladet