SWED 24: طور مجلس المحاكم السويدي أداة متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المحاكم في إخفاء المعلومات الحساسة في محاضر التحقيقات الأولية (FUP) بشكل أسرع وأكثر دقة.
في الوقت نفسه، عبّرت محكمة أوربرو وعدد من المحاكم السويدية الأخرى عن رغبتها في عدم التعامل مع هذه الوثائق على الإطلاق.
جاءت هذه المبادرة استجابة للزيادة في طلبات الحصول على محاضر التحقيقات الأولية، حيث تم طلب أكثر من 170,000 محضر في العام الماضي، والتي تضمنت بعض الوثائق التي كانت تتجاوز عدة آلاف من الصفحات. هذه الوثائق تتطلب إخفاء كمية كبيرة من المعلومات، ما يستهلك وقتاً طويلاً وموارد كبيرة.
ووفقاً لرئيس محكمة أوربرو، لارز-غونار لوند، فإن المحكمة تخصص نحو نصف طاقتها السنوية من العمل لإخفاء هذه المعلومات، حيث تقدر التكاليف السنوية لهذا العمل بين 200,000 و300,000 كرونة.
حل مكمل
تهدف أداة الذكاء الاصطناعي إلى تسريع وتسهيل عملية إخفاء المعلومات السرية من خلال اقتراح ما يجب حذفه في الوثائق قبل أن يتم فحصها من قبل القاضي للتحقق من أن جميع المعلومات الحساسة قد تم إخفاؤها بشكل صحيح.
حالياً، يستخدم ثلاثة موظفين في محكمة أوربرو هذه الأداة بشكل تجريبي.
من جهة أخرى، ترغب محكمة أوربرو، إلى جانب محكمة غوته العليا ومحكمة أتندا ومحكمة سودرتاليا، في عدم تسليم محاضر التحقيقات الأولية إلى المحاكم على الإطلاق، والتركيز فقط على تسليم الأدلة التي سيتم استخدامها في القضية. هذه المطالب جاءت في إطار ردود المحاكم على تقرير حكومي حول تطوير عملية المحاكمة وزيادة فاعليتها.
ورغم أن لارز-غونار لوند يفضل عدم التعامل مع محاضر التحقيقات الأولية، إلا أنه رحب بتطوير أداة الذكاء الاصطناعي التي ستساعد في إخفاء المعلومات السرية من الوثائق القانونية الأخرى، مما يسهم في تسريع الإجراءات القضائية.
وأشار لوند إلى أن المحاكم تحتاج إلى استخدام تقنيات متطورة للتعامل مع الوثائق التي تحتوي على معلومات حساسة، وأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تسريع وتبسيط هذه العمليات.