يسعى حزب “المحافظون” السويدي إلى تقييد حرية حركة مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون للتسول. ويهدف اقتراح الحزب إلى منح الشرطة سلطة طرد الأشخاص الذين يدخلون السويد بغرض التسول.
وتُعدّ حرية الحركة لمواطني الاتحاد الأوروبي داخل دوله من المبادئ الأساسية للاتحاد. لكنّ حزب “المحافظون” يرغب في مراجعة هذا الحق بهدف الحد من ظاهرة التسول في أوروبا.
وقال توماس توبي، مرشح الحزب البارز في انتخابات البرلمان الأوروبي: “نحتاج إلى تغيير قواعد الاتحاد الأوروبي. سيكون هناك تقييد لحرية الحركة، فلن تتمكن من السفر في جميع أنحاء أوروبا إذا كان هدفك الوحيد هو التسول”.
الغرض من السفر هو الفيصل
يحق حاليًا لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يحملون وثائق هوية سارية الإقامة في دولة أخرى من دول الاتحاد لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بغض النظر عن سبب الزيارة. ويسعى حزب “المحافظون” إلى تقييد هذا الحق في حال كان الغرض من السفر هو التسول.
وأضاف توبي: “لا أعتقد أنه ينبغي استخدام حرية الحركة بهذه الطريقة، للسفر في جميع أنحاء أوروبا والتسول. فالبعض يستغلون من قبل العصابات”.
لكنّ اقتراح الحزب لا يعني أن يضطر جميع مواطني الاتحاد الأوروبي إلى الكشف عن سبب سفرهم داخل دول الاتحاد. بل يطالب الحزب بمنح الشرطة سلطة طرد مواطني الاتحاد الأوروبي من السويد إذا كانوا يتسولون.
ويتطلب ذلك إجراء تغييرات على توجيهات حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيسعى توبي لتحقيقه في حال فوزه بمقعد في البرلمان الأوروبي.
“مساعدة المتسولين في أوطانهم أفضل”
وعن البدائل المقترحة، قال توبي: “هؤلاء أشخاص ضعفاء في الغالب. أعتقد أنه من الأفضل مساعدتهم في أوطانهم”.
وأضاف: “لقد مارسنا ضغوطًا على رومانيا وبلغاريا على وجه الخصوص، وهناك بعض المبادرات التي تمّ اتخاذها لضمان حق الأطفال في التعليم، ولتمكين المزيد من الناس من العمل. وإذا نجحنا في تنفيذ اقتراحنا، فسيكون ذلك بالتأكيد دافعًا لهذه الدول لتحمل المسؤولية عن مواطنيها “.
الحكومة السويدية تبحث حظر التسول
وقد حظرت بعض البلديات في السويد التسول محليًا، لكن لا يوجد حاليًا قانون سويدي يحظره على الصعيد الوطني. بيد أنّ هذا الأمر قد يتغير، فقد اتفقت الحكومة مع حزب ديمقراطيي السويد على بحث مسألة حظر التسول خلال الدورة البرلمانية الحالية.
وعلّق توبي على ذلك قائلًا: “أعتقد أنه من الجيد أن نُقرّ هذا القانون في السويد”.
المصدر: SVT