SWED 24: أفاد تقرير جديد حول الحالة النفسية لآندرس بهرينغ بريفيك، المدان بارتكاب واحدة من أفظع الجرائم في تاريخ النرويج الحديث، بأنه لا يعاني من الفصام أو أي اضطرابات ذهانية.
التقرير، الذي يُعد أول تقييم شامل منذ عام 2012، قُدم خلال جلسة محكمة ينظر فيها طلب بريفيك، البالغ من العمر 45 عامًا، للحصول على إطلاق سراح مشروط.
وقال الأخصائي النفسي كوري نونستاد خلال شهادته أمام المحكمة: “لم نجد أي علامات تشير إلى إصابته بالفصام أو حالات ذهانية أخرى.” ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن بريفيك يحمل آراء يمينية متطرفة للغاية.
وفي المقابل، يرى محامي الدفاع عنه، أويستن ستورفيك، أن موكله يعاني من مشاكل نفسية خطيرة تستدعي تحسين ظروف اعتقاله، مؤكدًا أن الظروف الحالية قد تكون ضارة بصحته العقلية.
هذا ما قام به بريفيك
آندرس بهرينغ بريفيك هو المسؤول عن تنفيذ هجوم مزدوج هزّ النرويج والعالم في 22 تموز/ يوليو 2011. بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة في وسط العاصمة أوسلو، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. ثم توجه إلى جزيرة أوتويا، حيث كان يُعقد مخيم صيفي تنظمه رابطة شباب حزب العمال النرويجي. هناك، أطلق النار بشكل عشوائي على المشاركين، مما أدى إلى مقتل 69 شخصًا، معظمهم من المراهقين، وإصابة العشرات.
بريفيك، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، قال إنه كان مدفوعًا بأيديولوجية يمينية متطرفة تهدف إلى “حماية أوروبا” مما وصفه بـ”أسلمة القارة”. وأدين بارتكاب جريمة قتل جماعي وإرهاب وحُكم عليه بالسجن لمدة 21 عامًا، وهي أقصى عقوبة في النرويج، مع إمكانية تمديدها إذا اعتُبر تهديدًا مستمرًا للمجتمع.
ويأتي طلب بريفيك للإفراج المشروط كجزء من حقه القانوني، رغم الجدل الكبير حول أهليته لذلك. وفيما يشير التقرير إلى استقرار حالته العقلية، يبقى تمسكه بتطرفه اليميني مثار قلق للسلطات والمجتمع على حد سواء.