SWED24: يسعى حزب الليبراليين السويدي إلى إلزام شركات الهواتف الذكية بتفعيل فلاتر المحتوى الإباحي بشكل افتراضي على جميع الأجهزة الجديدة، وذلك بهدف حماية الأطفال والمراهقين من التعرض للمواد الإباحية.
حالياً، يمكن للآباء استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية للحد من وصول أطفالهم إلى مواقع معينة، لكن الليبراليين يريدون إدراج هذه الفلاتر بشكل تلقائي على جميع الهواتف الذكية، مع إمكانية إيقافها من قبل أولياء الأمور عند الحاجة.
وقالت وزيرة المساواة بين الجنسين وسوق العمل، بولينا براندبيرغ (L): “الأطفال والمراهقون يتعرضون اليوم بشكل متزايد للمحتوى الإباحي، مما يمنحهم تصوراً مشوهاً عن الجنس والعلاقات. نحن بحاجة إلى إجراءات فعالة لمعالجة هذه المشكلة”.
جدل حول فعالية الفلاتر وتأثيرها
وفقاً للمقترح، سيتم تفعيل الفلاتر تلقائياً عند شراء الهاتف، لكن بعض الخبراء يحذرون من محدودية كفاءتها وإمكانية أن تعطي الآباء شعوراً زائفاً بالأمان.
ودافعت بولينا براندبيرغ عن الفكرة، قائلة: “هذه الفلاتر ليست مثالية، لكنها تقلل بشكل كبير من تعرض الأطفال للمحتوى غير اللائق. بالطبع نأمل في تطويرها لتكون أكثر دقة وفعالية”.
لكن الباحثة إيلزا دونكلس، المتخصصة في سلوكيات الشباب على الإنترنت، تعارض الفكرة بشدة، قائلة: “هذه الفلاتر لا تعمل بشكل حقيقي، وهناك خطر أن يشعر الآباء بأن أطفالهم محميون في حين أنهم بحاجة إلى توعية ومتابعة مستمرة. في أسوأ الحالات، قد يصبح الأطفال أكثر عرضة للوصول إلى محتوى أكثر تطرفاً”.
مع تصاعد القلق بشأن تأثير المحتوى الإباحي على الشباب، يتجدد الجدل حول ما إذا كان حظر الوصول هو الحل الأنسب، أم أن التوعية والنقاش المفتوح مع الأطفال هو الخيار الأكثر فاعلية. وبينما ترى الحكومة الليبرالية أن هذه الخطوة حماية ضرورية، يشدد الخبراء على أن الاعتماد على التكنولوجيا وحدها ليس كافياً، بل يجب أن يكون جزءًا من نهج أوسع يشمل التثقيف والتوجيه الأسري.