تعرضت ساندرا، التي تعيش تحت هوية محمية نتيجة تعرضها سابقًا للعنف، لخرق خصوصيتها بشكل خطير عندما كشفت السلطات عن هويتها الكاملة أثناء تقديمها لوظيفة في الرعاية الصحية.
وعندما طلب منها صاحب العمل الإطلاع على سجلها الاجتماعي، قام الأخصائي الاجتماعي بإرسال ملفاتها الكاملة، والتي كشفت عن تفاصيل تعرضها للعنف من قريب وحقيقة عيشها تحت هوية محمية.
وقالت ساندرا، التي تستخدم اسمًا مستعارًا، بأنها باتت تخشى الآن من استلام الدعم النفسي، معبرة عن قلقها الشديد إثر هذه التجربة. حيث كانت ضحية للعنف الجسدي والنفسي من شريك سابق هددها عندما حاولت تركه. وبفضل هويتها الجديدة، انتقلت بين عدة مساكن محمية.
وحصلت على وظيفة مؤقتة في قطاع الرعاية بإحدى بلديات منطقة ستوكهولم. وعندما طلب منها صاحب العمل الحصول على مقتطفات من السجل الجنائي والاجتماعي، افترضت أن ذلك كان للتأكد من خلو سجلها من الجرائم أو استحقاقات مالية. ومع ذلك، أرسل الأخصائي الاجتماعي بياناتها الكاملة إلى صاحب العمل، ما كشف عن هويتها الحقيقية ومحاضر الاجتماعات التي كانت قد أجرتها مع فريق العلاقات العنيفة.
تقول ساندرا: “كانت السجلات تحتوي على ما تعرضت له وما قلته بثقة لفريق العلاقات العنيفة”.
كيف تعمل السرية داخل الخدمة الاجتماعية؟
واطلع التلفزيون السويدي SVT على وثائق تؤكد أن ساندرا تعيش تحت هوية محمية وتواجه تهديدًا مستمرًا. على الرغم من ذلك، كشف الأخصائي الاجتماعي عن معلومات ساندرا.
وحول إذا ما يجوز للأخصائي الاجتماعي الكشف عن سجلات شخص، تجيب لينا بلومبرغسون، المديرة الاجتماعية المؤقتة في مدينة ستوكهولم، قائلة: “لا، بالتأكيد لا يجوز ذلك”.