SWED 24: تشهد الكرونة السويدية تراجعا جديدا أمام العملات الأجنبية، ما أثار مخاوف خبراء الاقتصاد من تداعيات سلبية محتملة على الاقتصاد السويدي.
وتأتي هذه التطورات في ظل جدل متواصل داخل السويد حول جدوى التخلي عن الكرونة والتحول إلى اليورو كعملة رسمية.
وشهدت الكرونة فترة من الاستقرار النسبي خلال فصل الصيف، لكنها عادت للتراجع في الأسابيع الأخيرة.
تراجع جديد
بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الكرونة السويدية 10.60 كرونة اليوم، بعد أن كان عند مستوى 10.10 كرونة قبل شهر واحد، ما يعني أن الكرونة فقدت 50 أوري من قيمتها مقابل الدولار خلال شهر.
كما ارتفع سعر اليورو إلى 11.47 كرونة، مقارنة مع 11.27 كرونة قبل شهر.
خبراء يحذرون
وفي مقال نشرته صحيفة “داغينز نيهيتر”، حذر أستاذا الاقتصاد تورفين هاردينغ وأندرس أوكرمان، من جامعة ستافنجر، من التداعيات السلبية لهذا التراجع على الاقتصاد السويدي.
وأكدا أن ضعف الكرونة لا يمكن إرجاعه فقط إلى عوامل السوق، قائلين: “من الصعب القول إن السوق لا يستطيع تحديد سعر أصل يتم تداوله أكثر من 15 مرة من جميع الأسهم السويدية معًا”.
وحذر الخبراء من أن ضعف الكرونة قد يشير إلى أن الاستثمارات في السويد ليست آمنة كما يعتقد البعض، قائلين إن الكرونة “قد تكون ناقوس خطر حول التحديات التي يواجهها اقتصادنا”.
الدولار يسير بقوة
في المقابل، يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت قيمته بنسبة تزيد عن 3% خلال الشهر الماضي.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها صدور بيانات اقتصادية أمريكية أفضل من المتوقع، وتراجع التوقعات بشأن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات حادة لأسعار الفائدة.
ومع ذلك، لا تتوقع بعض البنوك الكبرى مثل “UBS” استمرار هذا الارتفاع للدولار على المدى الطويل.
المصدر: Marcusoscarsson