القراد هي حشرات صغيرة تنتمي إلى فصيلة العنكبوتيات، وهي قادرة على نقل مجموعة من الأمراض البكتيرية والفيروسية إلى الإنسان والحيوان. فيما يلي نستعرض بعض التفاصيل المهمة حول كيفية لدغ القراد للإنسان، ما يحدث بعد ذلك، والمخاطر الصحية المرتبطة بهذه الحشرات.
في السويد، حيث تترامى الغابات والمناطق الخضراء على مد البصر، تزداد المخاطر المرتبطة بحشرة القراد، هذا الكائن الصغير الذي قد يتسبب بمشكلات صحية جدية، تصل أحيانًا إلى حد الشلل أو الموت. هذه الحشرات، التي تلتصق بالجسم وتمتص الدم، قد تكون حاملة لمرضين خطيرين: اللَّايم (Lyme) والتهاب الدماغ الناتج عن القراد.
القراد لا يميز بين الإنسان والحيوان، حيث يمكنه أن يعيش ويتكاثر في فرو القطط والكلاب، ومنها ينتقل بسهولة إلى الإنسان. الأعراض الناجمة عن لدغته قد لا تظهر فوراً، ولكن مع تطور الحالة قد تبرز أعراض خطيرة كالحمى، الصداع، الشلل، وحتى الأعراض العصبية التي قد تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بشكل ملحوظ.
مخاطر متزايدة
نظرًا للمخاطر المتزايدة من لدغات القراد في السويد، تقوم السلطات الصحية بتوفير التطعيم للراغبين، خصوصًا الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل العاملين في الغابات أو الذين يقضون وقتًا طويلًا في الأماكن الطبيعية. إذ يُعد التطعيم يعد خط الدفاع الأول والأكثر فعالية ضد الأمراض التي قد تنقلها هذه الحشرات.
ويمكن للتطعيم أن يوفر الحماية اللازمة ويقي من المضاعفات الخطيرة المحتملة. كما يُنصح دائماً بإجراء فحوصات منتظمة للحيوانات الأليفة للتأكد من خلوها من القراد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتها بشكل آمن إذا تم العثور عليها.
كيف يلدغ القراد الإنسان؟
- الالتصاق واللدغ: القراد لا يقفز أو يطير للوصول إلى ضحيته، بل يستخدم استراتيجية تعرف بـ “التمشيط” حيث يمد أرجله الأمامية لالتقاط المضيف (إنسان أو حيوان) عند مروره بالقرب من الشجيرات أو العشب حيث يكمن. بمجرد أن يعلق بالضحية، يبحث القراد عن مكان مناسب على الجلد ليغرس أجزاء فمه المعقدة للدغ والبدء في امتصاص الدم.
- إفراز المخدر واللعاب: أثناء اللدغة، يفرز القراد مواد مخدرة في لعابه تساعد على تخدير مكان اللدغة، مما يجعل العملية غير مؤلمة وغالبًا غير ملحوظة من قبل الضحية. كما يحتوي لعاب القراد على مواد تمنع تخثر الدم لتسهيل عملية الامتصاص.
ماذا يحدث بعد اللدغة؟
- العدوى: القراد يمكن أن يكون حاملاً لمسببات الأمراض مثل بكتيريا البوريليا، المسؤولة عن مرض لايم، وفيروسات أخرى تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل التهاب الدماغ. بعد اللدغة، إذا كان القراد محملاً بأحد هذه المسببات، يمكن أن تنتقل إلى جسم الإنسان خلال عملية الامتصاص.
- الأعراض والمضاعفات: تتفاوت الأعراض من لا شيء على الإطلاق إلى أعراض شديدة تشمل الطفح الجلدي، الحمى، الصداع، الشعور بالإعياء، والأعراض العصبية. إذا لم يتم علاج العدوى مبكرًا، يمكن أن تتطور إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي والقلب.
المصدر: SWED24