SWED 24: تحولت منطقة الساحل الإسباني، التي لطالما تصدرت قوائم الوجهات السياحية المفضلة لدى السويديين، إلى كابوس حقيقي جراء فيضانات كارثية ناجمة عن هطول أمطار غزيرة.
وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، صباح الأربعاء، بالعثور على عدد من القتلى وسط الفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة.
وقال كارلوس مازون، رئيس حكومة فالنسيا، للصحيفة: “تم العثور على جثث، لكن احتراماً لعائلات الضحايا، لن نقدم أي تفاصيل إضافية”.
نداءات بالبقاء في المنازل:
أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية (AEMET) حالة التأهب القصوى (التحذير الأحمر) في منطقة فالنسيا، فيما رفعت مستوى التأهب إلى ثاني أعلى درجة في أجزاء من منطقة أندلسيا.
وأدت الفيضانات إلى إغلاق الطرق وإلغاء الرحلات الجوية من وإلى فالنسيا، وخروج قطار فائق السرعة يحمل 276 راكباً عن مساره، وفقاً للسلطات.
وناشدت السلطات جميع المتواجدين في المناطق المتضررة بالبقاء في منازلهم.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، على منصة “إكس”: “أتابع بقلق بالغ التقارير عن المفقودين والأضرار الناجمة عن العاصفة خلال الساعات الماضية”.
ودعا سانشيز إلى الالتزام بتعليمات وتوصيات السلطات، محذراً من السفر غير الضروري.
مشاهد فوضوية:
شهدت عدة مناطق على طول الساحل الإسباني مشاهد فوضوية، حيث اضطرت فرق الإنقاذ في بلدة ألورة، بمنطقة أندلسيا، إلى استخدام طائرات الهليكوبتر لإنقاذ عدد من الأشخاص بعد فيضان أحد الأنهار.
ويُعزى هطول الأمطار الغزيرة إلى ظاهرة تُعرف باسم “gota fría” (القطرات الباردة)، والتي تحدث عندما يمر الهواء البارد فوق مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة، مما يؤدي إلى عدم استقرار جوي وصعود سريع للهواء الدافئ المشبع بالرطوبة. وفي غضون ساعات، تتشكل سحب ركامية ضخمة تُسقط كميات هائلة من الأمطار على المناطق الشرقية من إسبانيا.
وقد حذر العلماء مراراً وتكراراً من أن الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والعواصف، قد تزداد شدةً بسبب أزمة المناخ.
المصدر: Marcusoscarsson