تتزايد أهمية التعاون بين المواطنين والشرطة في محاربة العنف ضد الأطفال والنساء، وخاصة في العلاقات الأسرية.
وفي إطار مبادرة “فجر” التي أطلقتها الشرطة في منطقة Mitt، يتم التركيز على كشف ومنع العنف الأسري، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي. لكن هذه المهمة لا تقع على عاتق الشرطة وحدها، بل تحتاج إلى مساهمة المجتمع بأسره.
العنف الجسدي قد يكون مرئيًا من خلال الإصابات، لكن العنف النفسي غالبًا ما يكون أكثر غموضًا وخفاءً، حيث يتمثل في التهديدات، السيطرة، والإذلال.
وبحسب كاتارينا بوال، رئيسة منطقة شرطة Gävleborg، من الضروري أن يكون الجميع متيقظين لما يحدث حولهم وأن يتدخلوا إذا اشتبهوا في أن شخصًا ما في دائرة معارفهم قد يكون ضحية للعنف.
كيف يمكن المساعدة؟
إذا كنت تشك في أن شخصًا قريبًا منك، مثل قريب، صديق أو جار، يتعرض للعنف، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة. أولاً، قم بتوثيق كل ما تراه أو تسمعه، مثل كتابة ملاحظات حول ما يحدث، بما في ذلك تحديد التواريخ والأوقات. كذلك، أحتفظ بالرسائل النصية التي تلقيتها، وإذا كنت أنت من يتعرض للعنف، تأكد من توثيق أي إصابات جسدية وحفظ أي تهديدات قد تصل إليك عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف.
تقول بوال: “في بعض الحالات، يكون للشهادات والمعلومات التي يقدمها الشهود دور أساسي في مساعدة الشرطة على اكتشاف الجرائم داخل العلاقات القريبة. وقد تكون هذه الشهادات لاحقًا حاسمة في التحقيق لكشف الحقيقة.”
وأضافت: “من المهم ألا نتجاهل مثل هذه الإشارات كأصدقاء، زملاء، جيران أو أقارب. في كثير من الأحيان، يجد الضحايا صعوبة في الخروج من علاقة مؤذية، لذا علينا أن نكون أكثر فعالية في مساعدة بعضنا البعض، والأهم من ذلك، أن نجرؤ على السؤال”.
في حالة الاشتباه بحدوث جريمة عنف، يجب عدم التردد في الاتصال بالشرطة على الرقم 11414، أما إذا كانت الجريمة جارية أو تحتاج إلى تدخل عاجل، يمكن الاتصال بالرقم 112.
مواجهة العنف الأسري تتطلب منا جميعًا اليقظة والوعي، والتدخل عند الضرورة. علينا أن نكون جزءًا من الحل ونمد يد العون لمن يحتاج إلى المساعدة.