ستوكهولم – SWED 24: تمكنت السلطات السويدية من إحباط محاولة قتل كانت تُخطط في تموز/يوليو الماضي، حيث كان مجموعة من الشباب السويديين ينوون السفر إلى الدنمارك لتنفيذ الجريمة. وتُعد هذه أول قضية من نوعها تتعلق بالدنمارك تصل إلى المحاكمة في السويد، حيث بدأت الإجراءات القانونية اليوم.
الشابان، وكلاهما يبلغ من العمر 16 عامًا، متهمان بالتورط في الجريمة؛ الأول متهم بالتخطيط والتحريض على القتل، بينما يواجه الثاني تهمة المساعدة في التحضير للعملية. كما تواجه فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا اتهامات بالمشاركة في التحضير للقتل والتخطيط لجريمة أخرى مستقلة.
تحقيقات الشرطة والإجراءات الأمنية
في الثامن من تموز/يوليو، ألقت الشرطة القبض على المتهم الرئيسي في محطة ستوكهولم المركزية قبل سفره إلى مالمو ومنها إلى الدنمارك لتنفيذ عملية إطلاق نار. وأظهرت التحقيقات أنه كان يتلقى تعليمات من شخص محرض عبر تطبيق “Signal” المشفر.
في اليوم ذاته، تم اعتقال الشاب الثاني لدوره في شراء تذاكر القطار، فيما اعتُقلت الفتاة بعد يومين في مالمو، حيث تبين أنها كانت تخطط لارتكاب جريمة عنف أخرى تم إحباطها.
استغلال العصابات للشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي
صرّح إريك ليندبلاد، قائد العمليات الوطنية، بأن العصابات الإجرامية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب، حيث يبدأ التواصل بشكل عادي ثم ينتقل إلى محادثات مشفرة لتنفيذ الجرائم. وأضاف أن المجتمع بحاجة للتنبه لهذه الأساليب الجديدة ومراقبة حسابات الشباب الرقمية والمالية، مع الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
العواقب القانونية والتحديات الأمنية
أوضح ليندبلاد أن الأطفال والشباب المتورطين في التخطيط للجرائم يواجهون عواقب قانونية خطيرة مثل السجن أو الإيداع في مراكز الرعاية المغلقة. كما شدد على أن المخاطرة بعبور الحدود السويدية لتنفيذ جريمة قد تؤدي إلى عقوبات أشد في البلدان الأخرى. وأكد أن على الأسر التعاون مع الشرطة والإبلاغ الفوري إذا ما كانت لديهم أي معلومات تشير إلى تورط أطفالهم في أنشطة إجرامية.