ستوكهولم، السويد: يُواجه القطاع الصحي في السويد تحديًا كبيرًا مع اقتراب فصل الصيف، حيث تُعاني العديد من المُستشفيات من نقصٍ حاد في الكوادر الطبية، مما يُنذر بتداعياتٍ سلبيةٍ على جودة الخدمات الصحية المُقدّمة للمواطنين.
وكشفت تحقيقاتٌ أجرتها قناة “SVT” السويدية، أنّ حوالي نصف المُقاطعات السويدية أعلنت عن صعوباتٍ كبيرةٍ في تغطية الاحتياجات من الأطباء والممرّضين خلال فترة الإجازات الصيفية، مُقارنةً بالعام الماضي.
ويأتي ذلك في ظلّ أزمةٍ خانقةٍ يَعيشها القطاع الصحي في السويد منذُ فترةٍ طويلة، و تفاقمت بسبب الإضرابات والمُطالبات التي يشهدها القطاع منذ أشهر، والتي تُطالب بتحسين الأجور وظروف العمل.
وأشارت التقارير إلى أنّ مُقاطعة “Västernorrland” تُعدّ من أكثر المُقاطعات تضرّرًا من هذه الأزمة، حيث أُجبرت السلطات الصحية على نقل بعض الموظفين من مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى المُستشفيات لِتغطية النقص في الكوادر.
ومن المُتوقّع أن يُؤثّر هذا النقص في الكوادر الطبية على أوقات انتظار المرضى لتلقّي العلاج، وقد يُؤدّي إلى تأجيل بعض العمليات الجراحية غير الطارئة.
الجدير بالذكر أن جميع مناطق البلاد استجابت للتقرير، وجاءت النتائج على النحو التالي:
ذكر 10 من أصل 21 أن وضع الموظفين أكثر صعوبة هذا العام. هذه هي مناطق: Dalarna، وGotland، وGävleborg، وHalland، وJämtland-Härjedalen، وKronoberg، وNorrbotten، وUppsala، وVästernorrland وVästmanland.
ذكرت ثلاث مناطق، وهي: Blekinge وSkåne وSörmland، أن وضع الموظفين يبدو أفضل هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي.
بينما تشير المناطق الأخرى التي استجابت إلى أن الوضع هو نفسه تقريبًا كما كان الحال في العام الماضي. وقد تم إجراء المسح خلال الفترة من 22 مايو إلى 5 يونيو.
المصدر: SVT