قالت هيئة الصحة العامة السويدية إنها لا تستبعد اصدار قيود جديدة لمواجهة موجة جديدة من كورونا محتملة في البلاد.
وافترضت الهيئة سيناريو من ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تتجاوز فيه سلالة جديدة محتملة من الفيروس جهاز المناعة وتتسبب بالمرض الشديد.
وقالت المسؤولة في هيئة الصحة العامة سارة بيفوش، للتلفزيون السويدي “سنكون حينها في موقف لن تكفي فيه جهود التطعيم، وسنحتاج إلى إدخال تدابير مثل الحد من التواصل الاجتماعي وتقييد التجمعات العامة والتوصية بالعمل من المنزل”.
كما قدمت الهيئة سيناريوهين آخرين محتملين، لكن ليس بالقدر نفسه من القلق. وعلى الرغم من أن السيناريو الأسوأ لا يعتبر الأكثر ترجيحا، إلا أن هناك دلائل على أن انتشار العدوى يتسارع مرة أخرى.
وبحلول نهاية أبريل/ نيسان، كان يدخل حوالي 25 شخصا المستشفى في السويد بسبب كوفيد-19 كل يوم، غير أن هذا العدد من المرجح أن يتضاعف بحلول منتصف مايو أيار، وفقا للوكالة.
ويهيمن متغير أوميكرون الفرعي بي أيه.2 الأكثر قابلية للعدوى كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى الآن على السويد. ويُعتقد أن إلغاء القيود قد ساهم في انتشار العدوى.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو “كوفيد- 19” ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة “ARDS” قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وظهرت سلالة جديدة متحورة من كورونا أطلق عليها العلماء إسم المؤتلف XE ، و يقول خبراء في الصحة العامة إن هذا النوع من المتحورات شائع للغاية، وغالبا ما تظهر وتختفي من تلقاء نفسها.
ووفقًا لما أوردته جهات علمية دولية فإن هذا المتحور يمثل 1% من حالات كورونا الآن وهو سلالة مؤلفة من أوميكرون “بى إيه 1” و”بى إيه 2″، ويحدث هذا المتغير عندما يصاب الفرد بأكثر من متغير واحد يتحد فيما بينهم من خلال مشاركة المادة الجينية.