في حادثة مأساوية ليلية، أودى حريق هائل بحياة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، بينهم رجل في الخامسة والثلاثين من عمره وطفلان دون سن الخامسة عشر، في منزلهم الكائن بمحيط بلدة كيلسمو، التابعة لمقاطعة أوريبرو. في المقابل، نجح أربعة أشخاص في الهروب من ألسنة اللهب التي التهمت المنزل.
التنبيه بالحريق ورد إلى السلطات بعد منتصف الليل بقليل، لتجد فرق الإطفاء المبنى مشتعلاً بالكامل عند وصولها. الناجون أفادوا فورًا أن ثلاثة من أحبائهم ما زالوا محاصرين داخل اللهيب.
نظرًا للشدة العارمة للحريق، أعلنت الشرطة مبكرًا عن فقدان الأمل في نجاة الثلاثة المحاصرين.
“لم تسنح الفرصة لفرق الإطفاء للتدخل وإنقاذ العالقين”، كما صرح لارس هيديلين، المتحدث باسم شرطة برغسلاجن، مؤكدًا على الطابع الكارثي للواقعة.
لحسن الحظ، لم ترد تقارير عن إصابات خطيرة بين الناجين الأربعة. ونظرًا لموقع العقار المنعزل، لم تكن هناك خطورة من تمدد النيران إلى العقارات المجاورة، إلا أن فرق الإطفاء ظلت في الموقع لضمان عدم امتداد الحريق إلى المناطق الطبيعية المحيطة.
على الرغم من عدم وجود مؤشرات تدل على وقوع جريمة، فقد تم التعامل مع الحادث على أنه “حريق متعمد محتمل” لأغراض التحقيق. وشدد هيديلين على أن “الفحص التقني المستقبلي سيكشف الأسباب بمجرد أن يبرد الموقع بدرجة كافية للسماح بالدخول إليه”.
هذا الحدث المؤلم خلّف وراءه أسئلة كثيرة وحزنًا عميقًا في قلوب المجتمع المحلي وجميع من تأثروا بهذه الكارثة.