ستوكهولم – Swed 24: أعلنت الحكومة السويدية، بالتعاون مع حزب ديمقراطيو السويد (SD)، عن خطط لاقتراض 300 مليار كرونة سويدية لتمويل أوسع عملية تعزيز عسكري تشهدها البلاد منذ الحرب الباردة، وذلك ضمن استراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2035.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء أولف كريسترشون مع قادة أحزاب اتفاق تيدو، حيث أوضح أن التمويل سيتم من خلال الاقتراض لتجنب التأثير على الإنفاق في مجالات الرفاهية والأمن الداخلي.
وقال كريسترشون: “إنها أكبر عملية إعادة تسليح منذ نهاية الحرب الباردة”، مشيرًا إلى أن الهدف من التمويل هو رفع الجاهزية الدفاعية للبلاد في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في أوروبا.
وتشمل الحزمة الدفاعية المعلنة تخصيص 25 مليار كرونة إضافية لوكالة العتاد الدفاعي السويدية، لتمكينها من شراء تجهيزات ومعدات عسكرية جديدة. وسيتم ذلك من خلال رفع الحد المخصص للإنفاق للأعوام 2026 و2027 و2028.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة عن تقديم دعم إضافي لأوكرانيا هذا العام بقيمة 20 مليار كرونة، يتم تحويلها من مخصصات عام 2026، وذلك ضمن برنامج الدعم العسكري القائم منذ العام الماضي والذي خصص 25 مليار كرونة سنويًا من 2024 إلى 2026.
وقال وزير التعليم يوهان بيرشون إن “السويد بحاجة إلى التحرك الآن لتعزيز قدرة أوكرانيا الدفاعية”، مؤكدًا أن التهديدات المتزايدة في محيط أوروبا تستدعي استجابة سريعة وموسعة.
ووفق مصادر حكومية، فإن نحو نصف الميزانية المخصصة لعام 2025 قد تم إنفاقها مسبقًا، ما يعكس حجم الضغط الحالي على الموارد الدفاعية والالتزام المستمر تجاه دعم أوكرانيا.