أبرزت الحرب في أوكرانيا ضعف جاهزية السويد للتعامل مع أزمة غذائية محتملة. ووفقاً لبرنامج “Gräns” الذي يبثه راديو السويد، قد يستغرق وضع خطة للتعامل مع أزمة غذائية وقتًا طويلاً.
وقالت كاميلا إريكسون، الباحثة في معهد أبحاث الدفاع الشامل (FOI): “من الناحية التجارية، تشبه السويد جزيرة إلى حد ما”.
قبل 20 عامًا، تخلت السويد عن خططها لمواجهة الأزمات الغذائية، وحاليًا تفتقر إلى أي جاهزية في هذا المجال، لكن بعد حرب روسيا وأوكرانيا، عادت هذه القضية إلى دائرة النقاش العام.
ورغم أن الحكومة أعلنت عن بدء بناء جاهزية جديدة بحلول عام 2025، إلا أن تحقيق هذه الخطة قد يتأخر.
تشير إريكسون إلى أن أكبر خطر على تأمين الغذاء في السويد خلال أزمة ما هو الانقطاع عن التجارة الدولية، مما قد يؤدي إلى شلل الإمدادات الغذائية إذا تم إغلاق الموانئ الرئيسية مثل موانئ يوتوبوري وهلسنغبوري.
وأضافت: “نعتمد بشكل كبير على النقل البحري، وإذا تم إغلاق طرق التجارة، سيكون من الصعب جداً تأمين المواد الغذائية”.
وذكر ماتس يوهانسون، رئيس وحدة تأمين الغذاء في هيئة الأغذية السويدية أن صعوبة إيصال الغذاء إلى جميع أنحاء البلاد تشكل تحدياً لوجستياً كبيراً، خاصةً في شمال السويد.
وأشار إلى أنه قد يكون من الضروري التفكير في نقل السكان إلى مناطق يمكن تأمين الإمدادات الغذائية فيها إذا لم يكن بالإمكان توفير الغذاء في الشمال.