SWED24: عند الساعة 12:00 ظهر الثلاثاء، وبعد أسبوعٍ على حادثة إطلاق النار الجماعي في أوربرو، وقف السويديون في جميع أنحاء البلاد دقيقة صمتٍ وطنية تكريماً لذكرى الضحايا العشرة الذين لقوا حتفهم في الهجوم المروع.
في ساحة الميدان الكبير (Stortorget) بأوربرو، تجمع آلاف الأشخاص للمشاركة في دقيقة الصمت الوطنية. وتوقع المنظمون أن يصل عدد المشاركين إلى 10,000 شخص، جاؤوا للتعبير عن حزنهم وتضامنهم مع أسر الضحايا.
قبل بدء دقيقة الصمت، دقت أجراس الكنيسة، أعقبها كلمات مؤثرة ألقاها الحاكم الإقليمي ورئيسة مجلس البلدية.
وقالت رئيسة المجلس المحلي قبيل بدء الفعالية: “الآن صمتت الأجراس، وسيتوقف الجميع عن العمل. الحافلات، القطارات، السيارات ستتوقف، وستهدأ قاعات الدراسة. دعونا هنا في أوربرو، جنباً إلى جنب مع السويد بأكملها، نتحد في دقيقة صمت”.
بعد دقيقة الصمت، قدم فنانون مرتبطون بمدينة أوربرو عروضاً موسيقية تكريماً للضحايا، وكان من بين المشاركين فرقة “Smash Into Pieces”، بالإضافة إلى قراءة قصيدة مخصصة لذكرى الضحايا.
توقف الحياة في مختلف أنحاء البلاد
وشهدت عدة مدن سويدية توقفاً للحركة في وسائل النقل العام، أماكن العمل، والمؤسسات التعليمية تضامنًا مع الضحايا.
🔹 في لوليو، أوقف فريق هوكي السيدات تدريباته، واصطف اللاعبون في حلقة وسط الملعب حدادًا.
🔹 في معهد كارولينسكا في سولنا، التزم العاملون بدقيقة صمت قدر الإمكان رغم انشغال الطاقم الطبي.
🔹 في يوتوبوري ومدن أخرى، احتشد المواطنون في الساحات العامة للمشاركة في هذه اللحظة التكريمية.
كما حضر عدد من كبار الشخصيات السياسية من الحكومة والمعارضة إلى أوربرو، بمن فيهم رئيس الوزراء أولف كريسترسون وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي مجدلينا أندرسون، حيث شاركوا بدون خطابات، فقط لإظهار الاحترام والحداد.
كان هذا الصمت الوطني لحظة وحدة وحزن عميق في السويد، حيث تواصل البلاد التعامل مع صدمة الهجوم الأكثر دموية في تاريخها الحديث.